اللقاحات.. حجر الأساس للصحة العامة، ووسيلة سهلة وفعّالة يتم بواسطتها الحماية من الإصابة بالأمراض المعدية.. فهي لا تحمي الأفراد فحسب.. بل المجتمعات بأكملها، وتساهم في خفض معدلات الوفيات والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية والتي تكمن في توفير تكاليف علاج الأمراض.
تتواصل الجهود لدعم برنامج التلقيح الوطني بأقصى الإمكانات المتاحة ليستعيد مكانته في صدارة برامج التلقيح في دول إقليم شرق المتوسط كما كان قبل الأزمة.. ولما حققه البرنامج من الإنجاز في السيطرة على وباء شلل الأطفال مرتين متتاليتين وبزمن قياسي عالمي 2013 و2017 لتعلن سورية خالية من مرض شلل الأطفال بفضل جهود وزارة الصحة ودور الإعلام في تعريف المجتمع وتوعيته بأهمية اللقاح للمحافظة على صحة الطفل.
أخذت سورية على عاتقها تنفيذ برنامج وطني موسع للتلقيح يشمل كافة الأطفال على مساحة الوطن.. في المدن والأرياف وبشكل مجاني.. وحرصاً من وزارة الصحة على مواكبة التطورات الصحية تم العمل على إدخال اللقاحات الجديدة والفعالة التي تحقق لأطفالنا الوقاية والمناعة من أمراض خطيرة.
يشمل برنامج التلقيح الوطني الأطفال من عمر يوم حتى الخمس سنوات، ويهدف إلى إنقاص معدلات المرضى والوفيات من خلال التلقيح المنهجي باللقاحات التي تحميهم من الأمراض.. ما يؤكد أهمية استمرار حملات التلقيح لضمان خلو سورية من المرض ولاسيما في الأماكن الأكثر خطورة.
تسعى وزارة الصحة إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها من خلال المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة ولجميع المواطنين.. والاستمرار ببذل المزيد من الجهد للوصول إلى بعض الأطفال غير الملقحين أو المستكملين لقاحاتهم للقضاء على الأمراض المستهدفة واستئصالها. حيث يحتاج الطفل إلى أخذ اللقاحات في عدة مراحل، وبعض اللقاحات يجب أن تعطى أكثر من مرة لبناء نظام المناعة للطفل.
اللقاحات حق وواجب.. فتأثير تأخير الحصول على اللقاح قد يعرض ذلك الطفل لخطر الإصابة بالأمراض المستهدفة، والفائدة القصوى من اللقاح تكون عند أخذه في مواعيده المحددة، وإن حصوله على اللقاحات في الوقت المحدد أحد أهم واجبات الوالدين، حيث إن تحصينه يوفر الحماية الكاملة للطفل من أمراض خطيرة مدى الحياة..
أروقة محلية – عادل عبد الله