قراءة في تاريخ النهضة العربية

ثورة أون لاين-علاء الدين محمد:
لا يمكن لأي نهضة في أي بلد كان أن تبصر النور مالم يكن شغل المجتمع الشاغل الإنسان والاستثمار فيه من أجل ابتكار رؤى حياتية جديدة، تعكس كافة الفنون والعلوم والآداب والمعارف ، وتنتج ثورة معرفية وثقافية ضمن بيئة آمنة ومطمئنة .
لقد وضع الكاتب عبد الوهاب محمود المصري عنوان كتابه الجديد على شكل تساؤل ” النهضة العربية .. لماذا تفشل ؟” الصادر عن دار الحصاد بدمشق .
يحتوي الكتاب على باقة من الدراسات والمقالات التي نشر معظمها في الصحافتين العربية والمحلية ،وتحمل في الأعم الأغلب ، الهم النهضوي ضمن ثمانية فصول .
في الفصل الأول تناول الكاتب ” النهضة العربية .. لماذا تفشل دائما ؟..وخلص إلى أن السبب هو التغريب ” ،وبين في الفصل الثاني أن الكواكبي اقتبس أفكار كتابيه من مفكرين غربيين ، بينما الفصل الثالث في كتابيه تضمن دراسة عن الناصرية ثبت قلة جدواها من جميع النواحي الإيديولوجية والحضارية والأخلاقية والدينية والسياسية والعسكرية ، وخصص الفصل الرابع لإظهار تهافت الحداثة ، وفيه عرض لمفهومها، ومعالمها ،ونشوئها ونقدها .
أما الفصل الخامس أثبت تحيز العلم حتى في العلوم الطبيعية ، وبطلان دعوى حياد العلم ، وتقديم اقتراحات لحل مشكلة التحيز .
ويثبت الفصل السادس وجود المؤامرة رغم جحود بعضهم ، ويعرض شهادات وأدلة على وجود المؤامرة .
وفي الفصل السابع حديث عن ” المثقف عند جان بول سارتر” من حيث مفهومه ودوره في المجتمع ، يقول إن خصوصية المثقف الطبقية قد تشوه باستمرار ، وتزيف جهده الفكري كمنظر ، وما هو صحيح أيضا أنه ينبغي على المثقف أن يكافح دون انقطاع ضد الأيديولوجية التي تعود دائما ، وتتولد من جديد وتنشأ بأشكال جديدة أيضا ، وذلك انطلاقا من موقعه الأصلي الأساسي وتكوينه السابق ، وهو لديه وسيلتان لذلك ،ما يتوجب عليه أن يستخدمهما في آن معا: أولا-نقد ذاتي متواصل بالجهد المتفرد لجماعة اجتماعية مخصوصة نحو الشمولية العالمية :فإذا كان المثقف يدعي لنفسه انه حارس ماهو شمولي فإنه يقصر فورا ويختصر بالخصوصية ،بمعنى أنه يعود ويسقط مرة أخرى في وهن البرجوازية القديم ،تلك البرجوازية التي تعتبر نفسها وتنظر اليها على انها شمولية ،فيجب على المثقف دائما ان يعي ويدرك كونه برجوازيا صغيرا متمردا وأنه مطالب دون انقطاع أن يقدم بصياغة أفكار طبقية وبللورتها ،ويجب أن يعلم أنه لم يكن في منأى عن النزعة الشمولية .
ثانيا :خلق تجمع ملموس للمشاركة دون تحفظ في عمل الطبقات المحرومة وليست النظرية في الواقع سوى لحظة من لحظات الفعل والممارسة العملية

آخر الأخبار
في مدينة أنهكتها الحرب تتحوّل القمامة إلى مكان للبحث عن الرزق! بريطانيا تجدد دعمها للشعب السوري وتطلق حزمة مساعدات إنسانية جديدة "ريف دمشق بخدمتكم".. نحو تنمية تشاركية وخدمات أفضل وحدة تصنيع السقيلبية..فرص عمل لـ 25 امرأة من النساء الأشدّ حاجة "السويداء في قلب سوريا" حملة شعبية ضد خطاب الكراهية والتقسيم دمشق والخرطوم تبحثان إعادة افتتاح البعثة السورية وتوسيع التعاون الاقتصادي والطلابي الشعار يؤكد على شراكة استراتيجية مبنية على التاريخ والجغرافيا بين سوريا وتركيا بالضرب المبرح وسقطات على مزاعم حقوق المرأة .. اعتقال سيدة من الرقة في وضح النهار من قبل أمن «قسد» تفعيل عمل لجان الأحياء بحمص تأهيل الآبار في طرطوس لإنقاذ المساحات المزروعة الشيباني يستعرض مع سفيرة كندا لدى لبنان العلاقات الثنائية الكرامة يتجهّز آسيوياً بصفقات مهمة سوريا وتركيا ترسمان خارطة طريق لشراكة اقتصادية وتجارية استراتيجية تطوير واستثمار في المركز الوطني للمتميزين بحمص واقع مائي صعب في جديدة الفضل.. واتهامات لعمال الشبكة التلاعب بالدور إعلام عبري: " إسرائيل" تحضر لاجتياح بري كامل لغزة ممثلون عن 180 دولة للتوصل لمعاهدة تحد من التلوث البلاستيكي منتخب شابات كرتنا إلى الصين روما.. صفقات وطموحات هل تحقق العودة للذئاب ؟  هل يستطيع نتنياهو تحمّل تبعات مغامراته المجنونة في غزة..؟!