ثورة أون لاين:
ماتزال الجولان وتحريرها البوصلة والأمل لتعود إلى الحضن الأم، وماتزال بطولات الجيش العربي السوري وصمود أهلنا في الجولان مستمرة حتى يتحقق التحرير كاملا.
وتأتي ذكرى رفع القائد الخالد حافظ الأسد للعلم الوطني في سماء القنيطرة في العام 1974 بعد تحريرها من العدو الاسرائيلي حافزا لتجديد العهد على الصمود والدفاع عن كل شبر من سورية الأبية.
ولتسليط الضوء على أهمية القنيطرة وتراثها الغني وضمن سلسلة المهرجانات التي تقيمها وزارة الثقافة افتتح مهرجان القنيطرة الثقافي في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق” مسرح الدراما” قدمت خلاله فقرات فنية غنائية استعراضية عن تاريخ المحافظة، ترافق مع عروض لبعض الصور من الآثار والغنى التي تتمتع به المحافظة، وشاركت الفنانة عبير شمس الدين ويوسف المقبل بمسرحية تحدثت عن تاريخ المدينة وصمودها وبطولاتها من سيناريو وإخراج عوض القدرو وتنفيذ فرقة شآم للمسرح الراقص بإشراف الفنان عمر ناصر وإعداد وتوزيع الموسيقا للمايسترو نزيه أسعد.
وكما شهد المهرجان تكريم كوكبة من مثقفي المحافظة ممن كانت لهم بصمات مضيئة في الإضاءة على تراث القنيطرة وأهميتها ومنهم” د. عبد الكريم الحسين، جانسيت قازان، محمد أبو خالد، عبد الكريم العمر، غسان شميط، لميس الأحمد، جمال العلي، خالد القيش، يوسف مقبل، علي القاسم، د. أحمد علي محمد، علي المزعل، فيضل مفلح، أكثم طلاع ..”
بدوره عبر أحمد المرزوقي مدير ثقافة القنيطرة عن أهمية المهرجان لتزامنه مع انتصارات جيشنا العربي السوري وذكرى رفع العلم السوري فوق ذرا الجولان من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، مايؤكد شعبية هذه المحافظة ومدى تضحيات شعبها الكريم.وأضاف: يسلط المهرجان الضوء على التنوع الثقافي في المحافظة وغناها بأطيافها جميعهم الذين يساهمون في تكريس عراقة المدينة، ولتعريف الجمهور على مكونات ذاك الإرث العريق وحتى لاتنسى أجيالنا حضارتها وتكون الحارس الأمين لكل ماتتمتع به هذه المنطقة من غنى وتنوع.
ويأخذ التكريم عند المخرج غسان شميط مكانة كبيرة، لأن التكريم في بلده يمنحه الكثير من الحب والدافع للاستمرار بعمل أفلام وثائقية وروائية تحمل هموم الناس وتعبر عن أوجاعهم ومستمدة من انتمائنا إلى وطننا.
ويرى د. أحمد علي محمد في التكريم تأكيدا في أن سورية لاتنسى مثقفيها لأن الثقافة تشكل رديفا للمقاومة والصمود، مايحملنا مسؤولية إضافية للدفاع عن بلادنا ضد الغطرسة والهيمنة الأمريكية، وأن نجعل الكلمة سلاحا ضد هذه الأنظمة.
وتؤكد جانسيت قازان أن التكريم ماهو إلا دفعنا للتجذر أكثر بسوريتنا الغالية التي ندافع عنها بكل مانملك من قوة، لتبق سورية موحدة بأطيافها جميعهم.
وبدور الفنان التشكيلي أكثم طلاع يرى من الأهمية بمكان أن الفنان يسعى دائما لتكريس الجمال في كل مكان وتوثيق مايحدث في بلاده ليكون صوت شعبه الحر باللون والريشة، وتصوير مايحدث، والظلم الذي يقع على أهل هذه المدينة الصامدة.
يتضمن برنامج المهرجان خلال أيامه السبعة والذي تقام فعالياته في أغلب المراكز الثقافية في محافظة القنيطرة مجموعة من المعارض الفنية والتشكيلية والتراثية ومعرض الكتاب لإصدارات الهيئة العامة السورية، وندوات ومحاضرات ثقافية وتراثية وصحية، وأمسيات شعرية وحفلات فنية وفلكلورية وفعاليات خاصة بالأطفال واليافعين.
فاتن أحمد دعبول