تواجه سورية تحديات كبيرة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19.. فالحرب الإرهابية الجائرة استهدفت على مدى سنوات البنية التحتية لجميع القطاعات، وطالت القطاع الصحي بشكل رئيسي على مستوى المنشآت والمعدات والتجهيزات والطاقم البشري.. فنحو 23% من المراكز الصحية تضررت بشكل كلي أو جزئي، ونحو 36% من المستشفيات العامة تضررت كذلك، ما أدى إلى خلق واقع صحي حرج.
لم يتوقف الأمر لهذا الحدّ فالإجراءات الأميركية القسرية أحادية الجانب أو ما يسمى بـ:”قانون قيصر”، وحصارها اللا إنساني الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ولأبسط القيم والمبادئ الإنسانية، يعيق قدرة القطاع الصحي على الاستجابة لجائحة فيروس كورونا وتأمين المعدات اللازمة للوقاية والتشخيص والعلاج.
في الوقت الذي تواجه فيه بلدان لديها أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد وإنقاذ الأرواح، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية فرض الإجراءات القسرية على سورية والتي تعيق قدرة القطاع الصحي على الاستجابة لأي طارئ أو جائحة.. فثقل جائحة كورونا في سورية تختلف عن غيرها من البلاد جراء العقوبات القسرية وسنوات من الحرب الإرهابية المستمرة.
تحديات كبيرة تقع على كاهل القطاع الصحي مع اتساع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد وتزايد عدد حالات الإصابات لمواجهته في ظل ما يسمى بـ “قانون قيصر” وانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان ولأبسط القيم والمبادئ الإنسانية.. وما سينعكس على المواطنين خاصة من معظم تلك العقوبات وبصفة خاصة نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
تقييم الاحتياجات الصحية في هذه المرحلة متعدد الجوانب ويتطلب مجموعة من الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من قبل المنظمات الدولية.. ما يستدعي تصعيد المطالبة للاستجابة الدولية لرفع العقوبات وبشكل فوري وغير مشروط واحترام القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية كي تتمكن سورية من حماية أمنها الصحي وحياة وسلامة المواطنين في مختلف الظروف.. وبهذه المرحلة الحرجة وتأثيرها على قطاع الصحة والخدمات الصحية حتى في الدواء.
أروقة محلية – عادل عبد الله