إحياء ذكرى المقاومين في “بلد الصمود الدولي”

 
ثورة أون لاين:
سورية بلد الصمود وأيقونة التحدي عبر التاريخ، ومع كل انتصار لها، تحتفي بانتصار الأشقاء العرب المقاومين، وعبر مشاركتها في مهرجانات تحيي ذكرى انتصار الحقِّ على الباطل، والشجاعة على الظلم رغم شراسة الظالم..
إنه ماجعل دور الثقافة، السعي ما أمكن لإحياء رموز المقاومة، وعبر الفنون التي كان للفنان السوري حضوره الدائم فيها. الحضور الذي يتجسد عبر دعوة شخصيات مسرحية وفنية للمشاركة في مهرجانات، كـ “بلد الصمود الدولي – أون ﻻين”.. المهرجان الذي أقيم في مدينة “بلد” العراقية، والذي دعيت إليه “إيمان عمر” الفنانة السورية التي هي عضوة في اللجان التحضيرية المسرحية، والتي قالت عن المهرجان الذي تمَّ فيه تقديم عرضها المسرحي:
“يعد مهرجان بلد الصمود الدولي، من المهرجانات العراقية الثقافية الفريدة من نوعها بالعالم، ولكونه أقيم برعاية ذوي الشهداء، حيث تأسس في ٢٥/١٢/٢٠١٤ من أجل إحياء ذكرى فكِّ حصار مدينة، وإن كانت صغيرة برقعتها الجغرافية، إلا أنها كبيرة بتضحياتها.
إنها مدينة “بلد” المجاورة لمدينة “سامراء” وهي من المدن العراقية القديمة التي تتواجد فيها مراقد دينية وآثار حضارية.
لدى وصول “داعش” إلى هذه المدينة، وقف أبناؤها صامدين ورافضين، للفكر التكفيري المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي، وهو ماجعل مدينتهم، أول مدينة في العراق تقف وتتحدى “داعش” برجال ارتقى “١٠٠٠” شهيد منهم، كي لا يسمحوا بدخول التنظيم إلى مدينتهم. 
بعد فك حصار المدينة وتحرير محيطها، أطلق عليها مدينة الألف شهيد، ولقد كان تأسيس المهرجان لإحياء هذه الذكرى. لكن، بطريقة ثقافية وفنية وبرعاية حصرية من أهالي الشهداء، وبدون تدخل سياسي أو حكومي، وذلك بسبب إيمان أهالي الشهداء بمدينتهم، مثلما بفنونهم وثقافتهم، وبالحكمة التي سعوا بها لنبذ كل أنواع التطرف والعنف. 
تضمنت فعاليات المهرجان ومنذ الدورة الأولى، عروضا مسرحية ومعارض تشكيلية وأمسيات شعرية، ومارثونا رياضيا، وأتى مشاركون من كلّ أنحاء العالم، للاطلاع على ملاحم رجال هذه المدينة، وللاستئناس بفعاليات المهرجان.
في هذه المدينة لا يوجد فندق سياحي للضيوف، وهم يسكنون مع الناس بمنازلهم، وذلك بدعوات كريمة من الأهالي الذين عبروا بدعواتهم هذه، عن أجمل أنواع التعايش الفريد من نوعه.
اليوم ونحن بجائحة العالم الكورونية، لم نستسلم لإحياء المناسبة بل عملنا بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين، ونخبة من الفنانين العرب، لإحياء الذكرى السادسة لصمود “بلد “من خلال مهرجان بلد الصمود الدولي. 
وصلت إلى هذا المهرجان، مشاركات من أغلب الدول العربية، وستنطلق فعالياته في ٢٥ – ٣٠ حزيران.
جهود كبيرة تبذل من الفنانين والإعلاميين لمواجهة الجائحة والعزل المنزلي، ودون أن يتوقفوا عن التواصل مع فنهم وإبداعهم واختصاصاتهم، خالقين أجواء تساهم بإدخال البهجة والسرور والمتعة، وكسر الروتين في الحياة والمجتمع”.
آنا عزيز خضر
آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات