ثورة أون لاين _ ابتسام هيفا:
عندما نقول (مجلس الشعب) هذا يعني أن أعضاءه ممثلون للشعب، ومعنيون بإيصال همومه وآلامه، وحل مشاكله.. مسؤولون عن العمل الحثيث لمصلحته، وهذا يستدعي منهم أن يكونوا أمناء على الثقة التي منحهم الشعب إياها بإعطائهم صوته.
شعارات مقبولة ومنها غير مقبولة لكنها لم تجذب أحداً على الإطلاق مثل ” في المجلس اخدمكم اكثر” -محدا غيرنا بيفهم همومنا _ صار لازم نوصل صوتنا.. لا للفساد.. لا للبطالة.. أسماء مرشحة في المحافظات بعضها تدعو لعدم القبول والرفض بسبب خلفية متعلقة بالفساد لبعض هذه الأسماء . أو أخرى لصناعيين وتجار استغلوا الوضع الراهن وجعلونا نكتوي بنار الأسعار.
فنحن أمام دور تشريعي جديد فما هو المطلوب من مجلس الشعب الذي بحسب رأي الأكثرية أبعد ما يكون عن الشعب.
“ثورة أون لاين” استطلعت آراء المواطنين في اللاذقية فرأينا تبايناً في الآراء..
تصحيح المسارات
ميرنا أسعد _ طالبة حقوق _ تحدثت عن موضوع الإصلاحات وعن دور أعضاء مجلس الشعب إذ إن دورهم يجب ألا يقتصر بالموافقة على المراسيم بدون أي ملاحظة أو تعديل بل عليهم فلترة الآراء وتصحيح بعض المسارات التي لا تخدم مصلحة المواطن ومجلس الشعب يتابع تنفيذ المشاريع ضمن المهلة المحددة لها. فنحن سننتخب بعض المرشحين وسنوصلهم بأصواتنا إلى قبة مجلس الشعب نطلب منهم أن يكون همهم السهر على راحتنا أكثر من النوم خلال الجلسات.
مدينة للشهداء
تقول رشا ديب وهي زوجة شهيد والتي تمنت من أعضاء مجلس الشعب الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية أبنائهم بإقامة مدينة للشهداء في اللاذقية. ورعاية ذوي الشهداء وزوجاتهم بتقديم المعونة المادية والسكن لمن لا يملكون منزلا، ونطالبهم أن يحفظوا عهدهم للشهداء الذين قدموا أنفسهم لنحيا ويحيا الوطن.
محمد يوسف والد الشهيد كنان يقول: مدينة اللاذقية لها خصوصيتها، فهي تمثل سورية المصغرة بما تضم من أبناء حلب وحمص وإدلب والرقة ودير الزور،هذه المدينة التي ضحت بالكثير من أبنائها خلال سنوات الحرب فداء لسورية ولأهلها حتى أصبحت مدينة الشهداء، فهي بحاجة لتقديم المزيد من الخدمات من قبل أعضاء مجلس الشعب نظراً لما تعانيه من الغلاء في جميع مناحي الحياة.
المقاتل عيس مهنا قال: كم تمنيت أنا ورفاقي لو رأينا في المعارك التي خضناها أبناء أعضاء مجلس الشعب يقاتلون معنا،فنحن الفقراء تخلينا عن كل أحلامنا واخترنا الدفاع عن الوطن إيماناً منا بالشهادة أو النصر وغيرنا ترك البلاد وهاجر ليعيش حياته كما يريد.
محاربة الفساد
علي يوسف _ مدرس_ يقول.. نطلب من الأعضاء المقبلين لمجلس الشعب بأن يكون لضميرهم صوت حي من أجل تحقيق مصلحة الشعب ، وأن يجتهدوا لإنجاح مسيرة الإصلاح التي يقودها القائد بشار الأسد من خلال العمل على محاربة الفساد وذلك بتفعيل دور الرقابة ومحاسبة الفاسدين، والسعي لدعم سير العملية التربوية والتعليمية لأن نشر العلم والوعي في كل بقعة على الأراضي السورية من شأنه بناء الإنسان المثقف الواعي ، والانتخابات هي بمثابة تحدٍ لمن يراهنون على فشل العملية السياسية في سورية.
ألمى يونس _موظفة _ تقول نتمنى من أعضاء مجلس الشعب أن يساهموا في القضاء على الغلاء الفاحش الذي أنهك المواطن من ارتفاع أسعار الخضراوات إلى أجور المواصلات إلى الأجارات السكنية إلى أسعار الكشوف الطبية في العيادات الخاصة إلى ارتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها. فالمواطن السوري أرهقته بل ودمرته المصاريف والغلاء الذي لا دين له. حيث كل ساعة ممكن أن تختلف الأسعار ويلعب التاجر لعبته والمحتكر خطته.
تفعيل الرقابة
حسين عيد ـ طالب جامعي يقول: لا لإيصال بعض التجار والصناعيين إلى عضوية مجلس الشعب ممن لهم باع في اللعب بقوت الشعب لأننا خلال سنوات الحرب التسعة قد أرهقنا الوضع المعيشي الذي خلقه التجار الذين تاجروا بدمائنا ولقمة عيشنا، واستغلوا ظرف البلاد الصعب وغياب الرقابة فباعونا ويريدون الآن بأصواتنا وأموالهم الوصول إلى مصالحهم الشخصية وحصانة المجلس النيابي.
حجب الثقة
ماريا صقر ـ طالبة تقول: أرى أنه من حقنا أن نحاسب مواطنينا عندما يصلوا إلى قبة البرلمان وتعودنا أن نرى المطالبة بأمور كثيرة لكن لا نجد تطبيقاً على أرض الواقع ، ألا يوجد من يحاسب عضو مجلس الشعب بحال التقصير،أو حجب الثقة عنه، فهم يطالبون بأمور كثيرة لكن لا نجد تحقيقاً لها على أرض الواقع.
ريما مهنا ـ حقوقية _ تقول: أنا كمواطنة سورية عندي معلومات ثقافية متواضعة كيف سأختار مرشحي لمجلس الشعب لا بد من حملة إعلامية تبرز الأجندة التي يتبناها المرشح ويهمني أن أعرف كل مرشح من يكون؟ ومن ناحية الإعلام أركز على فكرة الرقابة فعضو مجلس الشعب رقابته تكون على السلطة التنفيذية.
ويوافقها باسل علي الرأي فيقول: أتمنى أن يكون مجلس الشعب ممثلاً لتطلعات الشعب وأتمنى أن يكون شريكاً مع وسائل الإعلام عندما يقدم نفسه وآليات عمله لنكون مطلعين عليها حتى نقوم بالتقويم، ويجب أن يكون عضو مجلس الشعب مبادراً وليس إدارياً، بل عليه القيام بورشات العمل مع الشباب وأن يقدم أي شيء جديد ومقنع.
حق الناخب
سومر بدور ـ محامي ـ يرى أن الفترة النيابية القادمة ستكون تحت عنوان حق الناخب بالاطلاع ومتابعة وتقييم أداء ممثليه بشكل مباشر وشفاف، متمنياً إيجاد قنوات إعلامية لإيصال ما يحدث في المجلس إلى أوسع شريحة من الناخبين في المدينة. وأن يكون هناك قنوات فعالة لتلقي آراء المواطنين بعمل المجلس ومعالجة القضايا الملحة سواء كانت عامة أم خاصة.
دور للمرأة
فاطمة اسماعيل ـ مهندسة ـ تقول: المرأة أثبتت جدارتها ولها دور ريادي بالنسبة لغير دول، ولكن نسبة المرشحات محصورة بشريحة معينة من النساء (مثقفة ومتحررة) وأتمنى أن يكون التمثيل يشمل المرأة الريفية وربة المنزل وزوجة الشهيد، ويجب أن نعمل على تكريس دور المرأة أكثر مما سبق، ونتمنى أن يكون الاختلاف عن الدورات السابقة جذرياً بحيث تكرس التشريعات القادمة مبادئ أساسية كسيادة القانون.
إعادة الثقة
معن خير بك ـ طالب جامعي يقول: المطلوب من أعضاء مجلس الشعب أن يعيدوا الثقة بهذه المؤسسة المهمة من خلال اتخاذ قرارات عملية تفيد الناس بشكل مباشر وتبتعد عن المحاباة والمجاملة، والأهم من ذلك أن يكونوا مع الذين عاشوا تفاصيل هذه الأزمة في بيئتهم يستمعون إلى معاناتهم ومشكلاتهم فلا مكان بعد اليوم لمن يخاطب الناس من مكاتبه بخطابات رنانة لا تفيد أحداً، فالناس سئمت هذا الأسلوب وتحتاج لمن يدرس معاناتهم ويوصلها لأصحاب القرار .
ريان معروف _ اعمال حرة_ يتساءل لماذا كل هذه الاستماتة للحصول على كرسي في البرلمان، هل كل المرشحين لديهم رغبة عارمة لخدمة الشعب؟ وأكثرهم لم يطلعونا على مشاريعهم وخططهم حتى نتمكن من استخدامها لتقييمهم واعطائهم صوتنا.
ويوافقه الرأي عماد علي _ ضابط في الجيش_ متسائلا.. هل ممثلينا تحت قبة مجلس الشعب يجب أن يكونوا تجارا لينقلوا صوتنا أم الحصانة والسلطة مرادهم. لأننا نرى أسماء لمرشحين من رجال الأعمال يملكون المليارات ومنهم من يشغل مناصب يروج لهم لانتخابات مجلس الشعب. لماذا لا نرى في البرلمان ضابطا متقاعدا مع العلم أن سيرته المشرفة كفيلة بنيله شرف العضوية؟
و يرى أيهم محلا أن الوقت قد حان للتغيير، ومقاطعة الانتخابات تعني حسا سلبياً بالمواطنة.. فالانتخاب واجب وطني وحضاري وعلينا اعطاء صوتنا لمن يمثلنا وينقل صوتنا وهمومنا بكل أمانة.