في الطريق إلى مجلس الشعب كتاب ومثقفون : ضرورة التصدي لمسؤوليتهم والامتثال لتطلعات الشعب وآماله

 

ثورة أون لاين -فاتن دعبول:

لاشك تقع على عاتق أعضاء مجلس الشعب مهام ومسؤوليات كبيرة، يحددها المرشح في برنامجه الانتخابي، ونشعر أثناء الحملة الانتخابية أننا على أبواب المدينة الفاضلة التي سننعم فيها بكل مايحقق لنا العيش الرغيد والعمر المديد، ولكن ماإن يتربع البعض على الكراسي السحرية حتى تتبخر تلك الوعود وتذهب معها أحلامنا أدراج الرياح.

ولكن اليوم ونحن نعيش مرحلة صعبة على الصعد كافة نحتاج من يسعى إلى تلمس هموم الناس واحتياجاتهم، آلامهم وآمالهم والتصدي لها بروح المسؤولية والواجب الوطني، ونتطلع في ذلك إلى المرشحين لعضوية مجلس الشعب، فماذا نقول لهم؟
نحاول في الاستطلاع التالي الوقوف عند أهم مايتطلع إليه الأدباء والمبدعون من ممثلهم في مجلس الشعب:

-د. محمد غنوم: تفعيل دور الفنان التشكيلي

قبل أن أطلب من أعضاء مجلس الشعب أي طلب كنت أتمنى أن يكون هناك الفنان التشكيلي ممثلا في مجلس الشعب، للأسف تمضي الدورة تلو الدورة وليس هناك من يمثل الحركة التشكيلية في هذا المجلس، رغم وجود أسماء هامة في الحركة التشكيلية السورية، سواء في اتحاد الفنانين التشكيليين أو في كلية الفنون ومديرية الفنون، وكان من الأهمية بمكان أن يكون في المجلس من يمثل الحركة التشكيلية في مجلس الشعب.
ويضيف د. غنوم كنا نتمنى أن تدعم القيادة في خطتها هذا القطاع الهام للنهوض بالحركة الثقافية في القطر،هذا أولا، وماأطلبه من أعضاء مجلس الشعب أن يكون هناك خطة عمل لوضع قوانين ناظمة تؤدي إلى النهوض بالحركة التشكيلية والفنون البصرية في بلدنا الزاخر بالفنانين على اختلاف اتجاهاتهم ومدارسهم ويرفدون الحركة التشكيلية ليس في الوطن العربي بل في العالم، نحتاج القوانين الناظمة التي تحمي الفنان التشكيلي وفي الآن نفسه تدفع بالحركة التشكيلية لأخذ دورها الجماهيري بين الناس وهذا لايتحقق إلا من خلال القوانين، وهناك مطالب كثير تنقذ بلدنا الغالي من براثن مايعانيه في هذه المرحلة الصعبة، وهذا لايتم إلا ببرامج وخطط مدروسة تلحظ الوضع الاقتصادي والمعيشي والتربوي والثقافي والعلمي للنهوض بها، وتحقيق الحياة الكريمة التي نصبو إليها.

-حسام خضور: أن يكون صوت الشعب في المواقف المصيرية

ربما كانت هذه الدورة لمجلس الشعب هي الأخطر في تاريخ بلدنا الحديث -كما يبين حسام خضور مدير الترجمة في وزارة الثقافة ،ويضيف:
بالإضافة إلى مانطلبه من المرشح لعضوية مجلس الشعب في الأحوال العادية، وهي مطالب تشمل مراقبة أداء الحكومة وتحديث القوانين وسن تشريعات جديدة تحفز التحديث والتطوير، نطالب المرشح في هذه الدورة أن يكون يقظا لما يحاك لبلدنا من مشاريع تقسيمية، ولا يرضى عن وحدة أراضينا بديلا، وأن يكون صوت الشعب في المواقف الوطنية المصيرية، والسهر على مايحافظ على حقوق ، ونأمل من المواطنين أن يعطوا أصواتهم للمرشح الذي يرون أنه الشخص المناسب لحمل هذه المسؤولية والحريص على الصالح العام وعلى الوحدة الوطنية وعلى قدسية التراب السوري.

-د. أسامة حمود: إنتاج ثقافة حقيقية

ويبين د. أسامة حمود عضو هيئة تدريس بجامعة الفرات أن الأصل في تمثيل الشعب، هو الامتثال لتطلعاته وآماله، وهذا يتطلب بطبيعة الحال ألا يكون ثمة هوة بين الشعب وممثليه، أي أن يعيش ممثلو الشعب واقعه، آلامه وآماله، تطلعاته وطموحاته، وأن يكون لديهم الخلفية الكاملة والمبررات الموضوعية لتحويل هذه التطلعات والآمال إلى صيغ تشريعية وتنفيذية، انطلاقا من حرص كامل على المصلحة العامة التي يجب ألا تشوهها المصالح الضيقة والشخصية التي تضعف موقف ممثل الشعب أمام السلطات التنفيذية، وتنحو به من حيث يدري أو لايدري عن مهمته المقدسة إلى مسارب الانتهازية واستغلال الموقع، بل وإلى الفساد في مراحل متقدمة.
ويضيف د. حمود: بناء على ماسبق، فإن ثمة الكثير من القضايا العالقة والعاجلة في آن، والتي تتطلب جهدا مكثفا واستثنائيا من مجلس الشعب في دورته الثالثة، ولعل غالبية هذه القضايا هي من مفرزات الأزمة التي عصفت بالبلاد واستنزفت ثرواته المادية والبشرية، بل وحتى منظومته القيمية، ولعل أبرز تلك القضايا:
ضرورة السعي لترميم المنظومة القيمية عبر تعزيز دور الأسرة والمدرسة والجامعة، وتطوير واقع الكوادر التدريسية وإعادة بنائها ومنحها فرصة التدريب والتأهيل المستمر للقيام بالمهام المنوطة بها، وربط الجامعة بسوق العمل وتجاوز تفريخ عناصر البطالة المقنعة في مؤسسات الدولة.
ومن الأهمية بمكان تعزيز دور الثقافة وتفعيل الحراك الثقافي لتجاوز حالة الفوضى الثقافية والتمييز بين الغث والسمين لإنتاج ثقافة حقيقية تنتج رموزا ثقافية تحمل مكونات القدوة والمثل، هذا إلى جانب تطوير الخطاب الديني القائم على الحقائق والاصول الدينية الثابتة والموضوعية المنفتحة على العلم، بعيدا عما ينسب إلى الدين من اجتهادات متواترة وعادات أنتجها الجهل ورسختها الخرافة.

ولا يمكن تجاهل أهمية بناء الخطط الاقتصادية والاجتماعية الناجعة، القائمة على استثمار الموارد بالشكل الأمثل وتطوير ثقافة الاعتماد على الذات.

-أحلام بناوي:

وترى أحلام بناوي” شاعرة” أن المطلوب من مجلس الشعب أن يعي وقبل كل شيء الوضع الراهن للثقافة بمميزاته وعيوبه واسباب هذه العيوب، لأن معرفة المشكلة هي نصف الحل، ومن ثم إيجاد وتطبيق رؤية جديدة مدروسة بعناية لثقافة مغايرة ومؤثرة إيجابا تعكس تاريخ هذه البلاد الضاربة في القدم وتؤسس لتاريخها الحديث بشكل يسمح لكافة الروافد الثقافية أن تساهم في صناعة هذا التاريخ، ولايخفى على أحد مدى تأثير الثقافة على الشعوب وقدرتها على التغيير والتطوير، مايستدعي أن تولى الثقافة الاهتمام الأكبر، وبطرق مختلفة وجديدة تعيد للثقافة ألقها وتخرجها من قوقعتها.
وتضيف بناوي: لدينا طاقات خلاقة يمكن دعمها والاعتماد عليها، والمطلوب التخلي عن القوالب الجاهزة، وإحداث ثورة ثقافية بأفكار خلاقة أشبه بالسقوط الحر، ولكن إلى الأعلى، بمعنى التحليق الحر، وأكثر مايحتاجه المثقف من البرلمان الجديد، إيجاد بيئة حاضنة للمثقفين داعمة لهم ماديا ومعنويا بشكل حقيقي وأكثر واقعية، للقضاء كليا على المقولة الشائعة بين العامة والمؤلمة حقيقة والتي تقول أن” الثقافة مابتطعمي خبز”

آخر الأخبار
هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد