بعد مرور عدة سنوات من عدم تحويل الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم المساعدات المالية السنوية التي تستحقها كرتنا في كل عام ومع تراكم هذه المبالغ، حيث باتت تقدر بمئات الآلاف من الدولارات من دون أن تستفيد منها كرتنا إلا بموافقة الاتحادين المذكورين وضمن شروط صعبة لا تسري إلا على اتحادنا الكروي بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية، وفي ظل تشديد العقوبات المذكورة وبالتالي تزايد الصعوبات التي سيواجهها اتحاد كرة القدم للإيفاء بمصاريف كرة القدم السورية ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية التي تحتاج خلال مشاركاتها مبالغ كبيرة لتسديد رسوم بطاقات الطيران وتأمين التجهيزات والإقامة في الفنادق وغيرها من المصاريف، في ظل كل هذه المعطيات يجب على اتحاد كرة القدم أن يبحث عن حلول عملية تأخذ في حسبانها أسوأ الاحتمالات لناحية عدم قيام الاتحادين الآسيوي والدولي بما يجب عليهما القيام به في جزئية الصرف على كرتنا من أموالها المجمدة، وبالتالي فمن المفترض أن يعمل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى على تحصيل تلك الأموال سواء أكان ذلك عن طريق المطالبة باستردادها أو من خلال العلاقات الشخصية مع رئيس الاتحاد الآسيوي وكذلك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
طبعاً نحن لسنا على اطلاع كامل بالآليات التي يمكن من خلالها استعادة أموال كرتنا ولسنا هنا في وارد الحديث عن تلك الآليات، لكننا نتحدث عن البحث في إمكانية اتباع حلول من شأنها أن تعيد حق كرتنا المسلوب في هذه الأموال.
قد يقول البعض إن هذه الأموال ستكون لكرتنا عاجلاً أم آجلاً وبالتالي فهي ليست حقاً مسلوباً، وهذه وجهة نظر صحيحة لكنها تتجاهل جزئية عدم القدرة على الاستفادة منها.
بصراحة إن القائمين على كرتنا مطالبون بالبحث عن حالات وظروف مشابهة لما تعيشه كرتنا حالياً من تجميد لأموالها ومعرفة الكيفية التي استطاعت من خلالها اتحادات أخرى استعادة أموالها، حيث إن دولاً عديدة تعرّضت لعقوبات اقتصادية جائرة ومن المؤكد أن اتحاداتها الكروية استطاعت الحصول على أموالها.
ربما يكون هناك شركات مختصة في هذا الشأن وربما يكون من الصعب فعلاً تحصيل أموال كرتنا لكن رغم ذلك فإن اتحادنا مطالب بالبحث عن حلول.
ما بين السطور – يامن الجاجة