ثورة أون لاين – سامر البوظة :
في ظل السياسة الأميركية القائمة على نهج الهيمنة، واستعداء الدول الأخرى، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال عند أدنى مستوى لها وهي سيئة للغاية على مستوى العلاقات الثنائية، وخاصة فيما يتعلق بقضية الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي.
وتابع بيسكوف قائلا: بلدانا يملكان أكبر ترسانتين نوويتين، لا تملك أي من البلدان الأخرى مثلهما، بما في ذلك الصين، التي يحاول الأميركيون دعوتها بشدة إلى طاولة المفاوضات.
استمرار الولايات المتحدة بنهجها العدائي والاستفزازي ومضيها بالتنصل والانسحاب من أهم الاتفاقيات والالتزامات الدولية دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأكيد على أن العديد من الأمور غير المحددة في الشؤون الدولية قد تراكمت والتي تتطلب اهتمام الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى عقد قمة بين هذه الدول سيكون مطلوبا ومفيدا.
وخلال حديث على قناة “روسيا-1″ التلفزيونية، بشأن مبادرة لقاء قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، قال بوتين اليوم الأحد :” لقد تراكم الكثير من الأمور غير المحددة في الشؤون الدولية والتي تتطلب الاهتمام المستمر من قبل الدول الكبرى في العالم والقوى النووية الرسمية، لذلك فإن هذا الاجتماع في رأيي، هو في الوقت المناسب ومطلوب وسيكون مفيدا”.
وأكد الرئيس الروسي في وقت سابق أن قمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد تساعد في إيجاد حلول للتحديات الحديثة.
ومع خروج الولايات المتحدة عن القوانين الدولية التي من شأنها الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، بات العالم يتخوف من مواجهة نووية بسبب السياسات الأميركية الهوجاء، وهو ما سبق وأن حذرت منه روسيا قبل يومين على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي حمل فيها الولايات المتحدة المسؤولية عن السعي إلى تفكيك المنظومة العالمية للرقابة على التسلح، وقال: أنا موافق على القول بأن المخاطر النووية ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويشهد الوضع في مجال الأمن والاستقرار الاستراتيجي الدولي ترديا واضحا، والأسباب التي تقف وراء ذلك واضحة للجميع أيضا، وأضاف: تتطلع الولايات المتحدة إلى استعادة الهيمنة العالمية وتحقيق الانتصار في ما يسمونه بصراع الدول الكبرى، وهم يتخلون عن مصطلح “الاستقرار الاستراتيجي” ويستبدلونه بـ”الصراع الاستراتيجي”، إنهم يرغبون في تحقيق الفوز.
وأعرب عميد الدبلوماسية الروسية عن تشاؤمه بشأن مستقبل معاهدة ستارت الجديدة المبرمة بين موسكو وواشنطن في عام 2010 والتي تنقضي فترة سريانها في شباط 2021، مؤكدا وجود مؤشرات واضحة على أن الولايات المتحدة قررت عدم تمديد هذه المعاهدة.