أرق الداء.. والدواء..!!

لطالما تغنى المواطن السوري بميزات أو خدمات كانت تقدم له مجاناً أو بحدود التكلفة مقارنة مع معظم دول العالم …

أهم هذه الخدمات هي الطبابة المجانية والتعليم ورعاية الحكومة للقطاع الزراعي والحيواني لكون اقتصادنا يعتمد أساساً عليهما بالدرحة الأولى مع عدم إغفال دور القطاع الصناعي والتجاري…

اليوم وصلنا إلى عتبة الخطر الحقيقي بسبب الإهمال أو عدم إدارة هذه الموارد بالشكل الأمثل… علماً أنه في ظروف الحرب والحصار يتطلب إيجاد أدوات وإدارة الملف بطريقة تؤدي إلى تخفيف عواقب إجراءات الأعداء عبر استغلال نقاط القوة التي نملك…

يبدو أن الازمة فعلت فعلتها.. وتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن..!

الطمع طغى.. وضعاف النفوس على اختلاف مشاربهم تجبروا..!

المواطن أصيب بالأرق والشك الممزوج بالقهر والألم بسبب غلاء الأدوية ووصول المستهترين بحياة الناس إلى هذا الدرك..!

أدوية الأمراض المزمنة مفقودة في أغلب الصيدليات.. ومزاجية الصيادلة غلب عليها الطمع والتجبر في طريقة تعاطيهم مع هذا الملف الحساس.. التسعير مزاجي ولا يحتاج إلا لجرّة قلم حبر ليمحي السعر المسجل على علبة الدواء ووضع تسعيرة جديدة تتناسب مع طمعهم ومزاجيتهم وسط غياب الرقابة..!!

التعليم أيضا ليس أفضل حالاً هنا … فالطالب وأهله باتوا في خانة “الاستعصاء” بسبب تكلفة الدروس الخصوصية وبورصتها.. وهذا يعود إلى الإهمال المتعمد لمنظومة التعليم في مدارسنا العامة..!!

الأمر نفسه ينسحب على قطاعنا الحيواني المهدد بسبب الأمراض والتهريب، وكذلك قطاع الدواجن المهدد أيضاً بالخروج من الخدمة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء العلف والأدوية..! و ما سببه من ارتفاع أسعار الفروج والبيض..!!

أما القطاع الزراعي فليس أحسن حالاً… فهو يئن تحت ضربات الفاشلين و المهملين.. وهو الذي أنقذنا مراراً من حصار الأعداء..!

المرحلة صعبة وتكالب قوى العدوان يزداد ضراوة.. وبالتالي نحن بحاجة إلى خلايا أزمة استثنائية للتخفيف من آثار خطيرة طالت الفئة الأكبر في المجتمع…

على الملأ – شعبان أحمد

آخر الأخبار
رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)  مونديال الناشئين.. (48) منتخباً للمرة الأولى ونيجيريا (الغائب الأبرز)