نقطة من أول السطر

على ذمة مسؤول حكومي انخفضت الأسعار خلال الأسبوع الماضي بنسبة ١٠ % ، لكن على واقع الأرض مازالت الأسعار على حالها رغم انخفاض سعر الصرف، بل هناك الكثير من السلع والمواد الأساسية تضاعفت أسعارها لدرجة باتت من المحرمات بالنسبة للمستهلك الذي استبعد من قائمة مستلزماته اليومية “اللحوم والفروج والفاكهة وغيرها الكثير”.

موجة الغلاء أصبحت مثار جدل في الشارع، فالثابت الوحيد في أسواقنا اليوم هو ارتفاع الأسعار الجنوني والذي يتغير بين ليلة وضحاها، فبدل أن تسود حالة ارتياح لدى المواطن مع الانخفاض التدريجي لسعر الصرف قابله عدم رضا للواقع المأساوي الذي حرم معظم الأسر من تأمين أبسط احتياجاتها المعيشية اليومية “القوت اليومي”.

المساءلة التي من المفترض أن تقوم بها الجهات الوصائية لا تتعدى تسجيل ضبوط يومية وإغلاقات خجولة لمن يتلاعب ويغش ويحتكر أصبحت من الشكليات، فالقانون حتى وقتنا الراهن عطوف عليهم والغرامات لا تتناسب مع حجم المخالفة، وهذا ما شجعهم على الاستمرار بجشعهم على حساب المستهلك الذي بات الحلقة الأضعف في مسلسل الأسعار.

لذلك بات من الضروري التدخل السريع للحد من لعبة الكبار في السوق وهذا لن يكون إلا من خلال تنفيذ فوري يجب أن يلمسه المواطن فهو الحكم بهذه الحالة، والترجمة الوحيدة يجب أن نراها من خلال دور أقوى لمؤسسات الدولة التي قدم ويقدم لها في كل مرة عطايا مالية متزايدة لتحل محل التاجر في السوق وآخرها السلفة المالية للسورية للتجارة لتوريد الشاي والرز.

لكن للأسف رغم كل الدعم المادي والمعنوي للسورية للتجارة لم تستطع أن تكون الملاذ الآمن للمستهلك، فالأسعار لديها لا تختلف كثيراً عن السوق بل قامت بزيادة أسعار العديد من السلع والمواد المقننة، ناهيك عن غياب العديد من السلع والمواد الأساسية عن صالاتها والتي قد نتفهم عدم وجود بعضها لأسباب خارجة عن إرادتها، لكن من المفترض في هذه المرحلة تذليل العقبات التي تقف أمام انسياب تلك السلع وتأمينها بالسرعة القصوى وبأسعار تنافسية وجودة مقبولة.

المطلوب من السورية للتجارة المزيد من التعاطي الإيجابي مع المتغيرات الاقتصادية لمصلحة المستهلك لكي يكون لها من اسمها نصيب كأحد أذرع التدخل الإيجابي للدولة حسب مرسوم إحداثها، خاصة في الظروف الحالية وإلا سنعود إلى البداية.. ونقطة من أول السطر.

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة