انتخابات مجلس الشعب.. ورسائل النصر السوري

ثورة أون لاين–ريم صالح:  

في روزنامة التحدي السوري، وفي المواقيت المحددة، وعلى إيقاع انتصار حماة الديار، ووقع تقهقر الإرهاب التكفيري، يلبي السوريون نداء وطنهم، ويستنهضون الهمم للانطلاق نحو غدهم المشرق، لرسم معالم مستقبلهم الذي يكتبونه بصمودهم والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة وجيشهم البطل، وإيمانهم بعزة بلدهم وشموخه، فيتهيؤون لقول كلمتهم في صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب في التاسع عشر من الشهر الجاري، فأصواتهم تجسد خياراتهم الوطنية، وبقول كلمتهم الحرة يعرف كل معتد مكانته الوضيعة فيقف عندها، ويراجع حساباته التي كانت وستبقى خاسرة على الدوام.
كيف لا، وهم السوريون الصامدون على مر الزمان، المنتصرون في الميدان، تماماً كانتصارهم وثباتهم في أروقة السياسة، وتماسكهم رغم كل التحديات والصعوبات، وفي مقدمتها إرهاب “قيصر” الذي فرض عليهم، وتكالب الغرب لاستهداف دولتهم بأساليب الضغط والابتزاز، لتكون للانتخابات التشريعية هذا العام نكهتها الخاصة، بل ورسائلها البليغة، بأن لا الغرب، ولا مؤامراته، ولا دسائسه، بمقدورها أن تكسر إرادة السوريين، فإرادتهم أقوى من أي عدوان، وعزيمتهم أمتن من أي حصار.
اجندات نظام الإرهاب الأمريكي وأكاذيبه المضللة حيال سورية تزداد وضوحاً، فهو لا يريد أن تقوم للسوريين قائمة، بل إن كل ما يعنيه هو كيف يبتزهم ويساومهم بقوت يومهم، ويهجرهم من أراضيهم، ويسرق نفطهم، وغازهم، وآثارهم، ومحاصيلهم، ويدمر بناهم التحتية، ويضع العراقيل، والمفخخات الميدانية والإرهابية في وجه مشاريع إعادة الإعمار، وإجهاض كل ما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجغرافية السورية من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
حال أنظمة التبعية البريطانية والفرنسية، واللصوصية التركية، ومجرمي حرب بني صهيون، وحظائر الارتهان الأعرابية، لاتختلف عن نظام القرصنة الإرهابية الأمريكية في شيء، فهناك قاسم مشترك بين جميع هذه الأنظمة والكيانات المارقة والمعادية، ألا وهو استهداف الدولة السورية أرضاً وشعباً وجيشاً، وجعلها تدور في دوامة لا تنتهي من الأزمات المفتعلة، ومحاولة تقزيم أي انجاز يخطه بواسل الجيش العربي السوري، والاستخفاف أيضاً بأي إجراء تشريعي أو اقتصادي يصب أولاً وأخيراً في بوتقة ومصلحة المواطن السوري.
ولكننا لا نستغرب هذا السعار الأمريكي الغربي حيال السوريين، فألاعيب منظومة العدوان الدولية ومؤسساتها الأممية باتت على المكشوف، وكذلك مراميهم ونوازعهم الاستعمارية باتت حقائق دامغة لا تحتاج إلى تحليل أو تأويل، أو استناد إلى هذا المصدر الميداني، أو ذاك المرجع الدبلوماسي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات يستعد السوريون لممارسة حقهم الدستوري، مؤكدين من جديد بأن عجلة الحياة الدستورية مستمرة رغم كل محاولات التعطيل والعرقلة الغربية، ورغم كل ما يردده الغوغائيون والمفلسون والواهمون من ادعاءات ومزاعم لن تزيد السوريين إلا إصراراً على أداء واجبهم الوطني، وحقهم الذي كفله الدستور والقانون.
التاسع عشر من الشهر الجاري هو اليوم المرتقب، يوم يعلو صوت السوريين ولايعلى عليه ليختاروا ممثليهم إلى قبة البرلمان، يوم توضع النقاط على الحروف، ويتأكد المؤكد بأن لا خبز للمعتدين على أراضينا، وبأنهم مهما حاولوا أن يدسوا أنوفهم المزكومة بفضائح الإنسانية الزائفة، وزيف ادعاءاتهم الديمقراطية التي فندتها عنصريتهم المقيتة، ووثقها إعلامهم قبل غيرهم، فإنهم مهما حاولوا فإن الثابت للقاصي والداني بأن القرار كان ولا يزال سورياً بامتياز، فوحدهم السوريون صناع القرار، ووحدهم من يرسمون مستقبل بلادهم، ويخطون بتواقيعهم أسماء مرشحيهم، وبمنتهى الحرية يوصلون الرجل المناسب إلى المكان المناسب، من أجل سورية سيدة حرة مستقلة آمنة مزدهرة.
ولكننا مع ذلك يمكننا الجزم بأن جوقة المعتدين لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الانتخابات التشريعية، بل إنها ستفعل كل ما بوسعها، وسترمي بكل أوراقها القذرة، وسيناريوهاتها الملفقة، لتحاول كعادتها التشكيك بقرار السوريين وبدورهم في صياغة وبلورة مستقبلهم.
إلا أن الثابت أيضاً بأن السوريين ماضون في مسيرتهم، وسيكونون بالمرصاد لكل يد تحاول أن تتطاول على حرية تعبيرهم واختيارهم لمستقبلهم

آخر الأخبار
الأطفال والقدرة على مواجهة الحياة   تطوير مهارات التفكير والتحريض على التحليل    البابا ليو الرابع عشر يدعو لضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة  كيف نربي أطفالاً ناجحين ...؟ المرشدة سعيد ل " الثورة ": الحوار والتفكير الناقد     ترحيب دولي واسع برفع العقوبات : بداية لإعادة الإعمار وتعزيز الأمن "الفرات والميادين" لاستلام محصول القمح في دير الزور توعية من مخلفات الحرب بجامعة الفرات خبير اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يُحسّن الوضع المعيشي  1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر