ضمن مرفأ طرطوس وبكوادر وطنية: تحويل(أتلانتيك روز) من براد إلى سفينة كبيرة لنقل المواشي.. ونوس: قدمنا كل التسهيلات وباتت جاهزة للإبحار
طرطوس – الثورة – هيثم يحيى محمد:
تستعد الباخرة (أتلانتيك روز ) للإبحار غداً الجمعة من مرفأ طرطوس باتجاه بحار ومحيطات العالم لتبدأ رحلة الشحن الجديدة في نقل المواشي بعد أن نجحت الكوادر الوطنية السورية بتحويلها ضمن حوض المرفأ من باخرة براد إلى باخرة مواشي وفق أحسن المواصفات العالمية
وذكر عبد اللطيف صبرة صاحب الباخرة أنه اتخذ قرار تحويلها إلى باخرة لنقل المواشي ضمن مرفأ طرطوس- وليس في أي من مرافئ الدول المجاورة كما هي العادة – لعدة أسباب أبرزها التسهيلات التي قدمتها مديرية ميناء طرطوس لهذا الغرض والمساهمة في تشغيل الكوادر الفنية والعمالية من أبناء المحافظة حيث كان عدد الفنيين والعمال المشاركين في العمل كل يوم وعلى امتداد 14 شهراً يتراوح بين الخمسين والمئة شخص مشيراً إلى أن الباخرة باتت جاهزة بشكل كامل للإبحار والعمل وهي بطول 136 متراً وعرض 19 وتتسع ل5 آلاف رأس بقر أو25 ألف رأس غنم دفعة واحدة.
وفِي تصريح ل(الثورة) ذكر ثائر ونوس مدير ميناء طرطوس أنه وانطلاقاً من تشجيع وزارة النقل ودعمها لمبادرات تطوير قطاع النقل البحري تم العمل مع مالك سفينة اتلانتك روز بإحضار سفينته الى ميناء طرطوس والتي كان يرغب بتحويلها من سفينة براد الى سفينة لنقل المواشي وتم تقديم التسهيلات اللازمة وإزالة أي عقبات قد تعتري هذا الأمر بمتابعة من المديرية العامة للموانئ ووزارة النقل وإشراف ميناء طرطوس بشكل مباشر على هذا العمل حتى الانتهاء منه.. وهذا ماحدث.
مضيفاً أن ما حدث يعود لمعرفتنا بأهمية إنجاز هذا العمل في الموانئ السورية بدلاً من إنجازه في موانئ أي دولة أخرى حيث إن هكذا أعمال تقوم بتوفير فرص العمل لمئات العائلات وكذلك تنشيط السوق المحلية من خلال استهلاك واستجرار المواد اللازمة لبناء عدة طوابق في السفينة وكذلك تحصيل مبالغ مهمة لصالح الدولة السورية.
وأشار ونوس إلى أن أجور اليد العاملة هي أقل بكثير من الدول المجاورة وقد قامت وزارة النقل بإعطاء جميع الموافقات اللازمة لورش العمل وأيضاً موافقات تموين السفينة من معدات وتجهيزات وآليات ومواد دهان وعزل وإتزان وتم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتسهيل هذا العمل وفعلاً تم إنجاز هذا العمل بنجاح كبير وأصبحت السفينة جاهزة للقيام بالسفر وممارسة أعمالها بشحن المواشي.