على مدار سنين الأزمة، ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، سعت الدول المتآمرة عليها جاهدة، وبشتى الأساليب والسبل إلى شيطنة الدولة، فحاولت مراراً وتكراراً تشويه صورة المؤسسات الحكومية والدستورية السورية، ودفعت ملايين الدولارات لقنوات إعلامية ضالة ومضللة، لبث رواية زائفة، عبر دعاية كاذبة بأن مكونات الدولة باتت منهارة، وفاشلة، إلا أن جميع تلك الخطط والمحاولات باءت بالفشل..
فشل جميع مخططات المتآمرين على سورية، سواء على الصعيد السياسي أم العسكري، كان بسبب ونتيجة حنكة وحكمة القيادة، وصمود وقوة الجيش العربي السوري، وثبات ودعم الشعب لقيادته وجيشه، هذا الثلاثي كان الصخرة التي تحطمت عليها جميع المخططات الإرهابية والاستعمارية.
نجحت الدولة في جميع الاستحقاقات الدستورية في المضي بها قدماً، والخروج من جميع امتحاناتها بأفضل النتائج، فلم يتأخر أو يلغى أي استحقاق دستوري، سواء انتخابات رئاسية أم برلمانية، أو حتى بلدية، ولأن جميع تلك الاستحقاقات كانت مدعومة من جميع المواطنين، سرعان ما كانت تخفت أصوات المتآمرين المشككة بنتائجها، وتقتنع مجبرة بإرادة الشعب وبما كان يقرر، وقبول ذلك وإن كان على مضض، دون كلل من محاولة التشكيك وعدم الاعتراف بالنصر السوري.
تقهقرت مشاريعهم شيئاً فشيئاً، هزم مرتزقتهم الإرهابيون، وباتوا محشورين في بقعة جغرافية ضيقة إلى حين فشلت مؤامرتهم التقسيمية، وإركاع سورية، أو إخضاعها للهيمنة الصهيونية، والخريطة الميدانية ما بين 2012 حتى يومنا هذا تؤكد ما نقول، وتقلع عيون جميع من يشكك بانتصار سورية.
واليوم، وبحضور استحقاق الانتخابات البرلمانية، والحصار الاقتصادي الغربي الظالم على سورية، وازدياد الضغوط من كل حدب وصوب، فإن المسؤولية تزداد أكثر وأكثر، والجميع مطالب بالصمود أكثر فأكثر، والذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بالأصوات، أحد أساليب الدفاع عن سورية، بل اليوم تتجسد مقولة “صوتك يساوي رصاصة في المشروع الاستعماري الإرهابي”، لأن أعداء سورية يراهنون على فشل المؤسسات الدستورية، لتكون ذريعة لهم لتسويق ما يبتغون من أهداف ومخططات.. اليوم يصح القول: “النصر ليس إلا صمود ساعة”.
الانتخاب حق وواجب، والجميع مدعو كي لا يفرط بحقه، أو أن يتقاعس في واجبه، فالانتخاب وإن كان في صورته الصغرى اختيار شخص أو مجموعة، أو حزب، إلا أنه في الصورة الكبرى والأشمل هو اختيار وطن، فلنصوت جميعاً لوطننا سورية.
حدث وتعليق – منذر عيد
moon.eid70@gmail.com