في نظرة أحادية، وبعيداً عن السياسية، فإن الاعتداءات الإسرائيلة المتكررة على الأراضي السورية، وتعرض مقاتلات الاحتلال الأميركي لطائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية، ليس سوى تناغم في العدوان بين قطبي الحرب الإرهابية على سورية ومحاولة يائسة لخلط الأوراق من جديد، وإحياء آمال مرتزقتهم الإرهابيين، أنه بالإمكان فعل شيء جديد رغم الهزائم المتلاحقة بهم، على يد أبطال الجيش العربي السوري.
وأياً كانت الرسائل التي يريد الاحتلال الأميركي والصهيوني إيصالها إلى هذا الطرف أو ذاك، فإنهما وعلى مدار سنين الحرب الإرهابية التسع على سورية، كثيراً ما كانا فاشلين في خلط حروفها، ودائماً يستخدمان لغة لا يفهمها أحد غيرهما، الأمر الذي يؤدي دائماً الى أن تكون نتائج رسائلهما صفر إنجاز.
بمعنى.. جميع رسائل الأميركي والصهيوني، عدوانية وإرهابية، لا تستوجب سوى رداً واحداً هو المضي قدماً في محاربة مرتزقتهم من المجموعات الإرهابية، فهما مهما عربدا، أعجز عن تحقيق أهدافهما من دون أذرع داخلية مخربة، وما يقومان به بشكل متكرر، هو ديدن وجودهما في المنطقة، (محتل ومستوطن).
وفي ربط بسيط، مع أروقة السياسة، فما جري من عدوان صهيوني-أميركي على الأرض وفي الأجواء السورية، ليس سوى هروب من كلاهما نحو الأمام، ومحاولة لتصدير أزمات داخلية، تعج بها أروقة السياسية لدى الجانبين “الصهيوني والأميركي”، ومحاولة فاشلة لتحويل سورية إلى ورقة “وازنة”، سواء في الانتخابات الأميركية القادمة، أو في ملف الضغوط الداخلية في حكومة الكيان الصهيوني.
في المجمل الأفعال الأميركية والصهيونية على الأراضي السورية عدوان بالمطلق، ولا نهرب إلى الأمام إن قلنا إنه محاولة لإشغال الجيش العربي السوري عن مهمته الأساسية وهي القضاء على الإرهاب، وبأن شيئاً من الرد على تلك الاعتداءات يكون بالقضاء على الإرهاب؛ حصان الصهيوني والأميركي في المنطقة، أليس صراخ وتألم الاميركي والصهيوني مع كل ضربة يتلقاها الإرهاب على الأرض السورية، هو رد على عدوانهم؟.
حدث وتعليق – منـذر عيـد
oon.eid70@gmail.com