مركزا تصحيح أوراق الشهادتين في حمص ازدحام كبير وعدم مراعاة للإجراءات الوقائية

الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل:

أوشكت إحدى المدرسات المكلفات بتصحيح أوراق شهادة الثانوية العامة وشهادة التعليم الأساسي أن تسقط أرضاً عند خروجها من القاعة المكتظة بالمدرسين والمدرسات وذلك بسبب الازدحام الكبير والحر الشديد بالإضافة لما يعانيه المدرسون من عدم وجود وسائل نقل بين المركز وأمكنة سكنهم ، ما يجعلهم يتنقلون على نفقتهم الخاصة ويدفعون أجور التنقل،وإذا أرادوا احتساء فنجان قهوة فهو من حسابهم الخاص كذلك،أي يصرفون تعويضات التصحيح قبل أن يقبضوها، ولا يتوقف الأمر هنا فالإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا غائبة عن المركزين باستثناء وجود علبة معقم لليدين على طاولة المشرف على المركزين .
( ثورة أون لاين ) زارت المركزين الموجوديْن في مركز المدينة وأجرت اللقاءات التالية :

المدرسون : غلاء أجور التنقل تجعل البعض يتهرب
عند دخولنا مركز ثانوية خالد بن الوليد التقينا بالمشرف على مركزي التصحيح فراس عيّاش الذي أكد أنه وبالتنسيق مع مديرية التربية تم إرسال كتاب للوزارة يتضمن عدة طلبات من شأنها تطوير العمل في المركزين وتوفير جو مريح للمكلفين بالتصحيح وعن إعفاء بعض المدرسين من المشاركة في التصحيح قال عياش :يشارك في التصحيح حوالي 600 – 700 مدرس ومُدرسة ،و يتم استثناء المدرسات الأمهات اللواتي لديهن أطفال في ست الرضاعة ،ومن لديه حالة مرضية مثبتة ومصدقة من مديرية الصحة المدرسية
ما يمكن أن نستخلصه من كلام عياش أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان ،لأن مطالب المصححين تتكرر كل عام ولا تتم تلبيتها من قبل المعنيين ؟ليبقى المدرس هو الحلقة الأضعف مع أنه الأهم في عملية يشترك في إنجازها جميع المعنيين بالعملية التربوية .

لما السيد مُدرسة لغة عربية في ثانوية الشهيد باسل في المخرم الفوقاني قالت : نعاني كثيرا من الحر الشديد بسبب انقطاع التيار الكهربائي ما يؤثر سلبا على وضعنا في المركز ،بالإضافة لعدم وجود أي إجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا ، وهذا دليل على عدم التنسيق بين مديرية التربية ومديرية الصحة في المحافظة ، لأنه من غير المعقول أن يشتري المدرسون معقمات وكمامات من حسابهم الخاص ،وأضافت السيد بأن أغلب المدرسين لا يلتزمون بالتصحيح بسبب ارتفاع أجور التنقل وعدم وجودها في أغلب الأحيان . أما عن سّلم التصحيح فأضافت : السلّم مناسب جدا وتمت مناقشته في الوزارة مسبقا وهو لمصلحة الطالب .

– عمار حسن مدرس فيزياء وكيمياء في مدرسة عبد المهيمن عباس قال : التزمت العام الماضي بالتصحيح وداومت لمدة 45 يوما ، وكنت أبقى حتى الحادية عشر ليلا لمدة أسبوع كامل ،وبعد أربعة أشهر قبضت 45 الفا أي بمعدل 1000 ليرة عن كل يوم وهو مبلغ قليل ،وهذا العام أتمنى أن يُطبق مرسوم زيادة أجور المراقبة والتصحيح بحذافيره حتى لا تضيع جهودنا ،وأتمنى صرف بدل تنقل للمشاركين في التصحيح ،وهو أمر كان معمول به سابقا لكن تم إلغاؤه دون معرفة السبب . وأضاف حسن قائلا : نحن أكثر من 250 مدرسا ومدرسة في طابق واحد ، ويصبح الوضع سيئا جدا عند انقطاع التيار الكهربائي .

– نسرين محمود الأسعد من إعدادية سناء محيدلي في حي الزهراء قالت : أمشي كل يوم حوالي الساعة لأصل إلى المركز ، وعند العودة أضطر لاستئجار سيارة تكسي وهذا يشكل عبئا ماديا عليّ وعلى زملائي المشاركين في عملية التصحيح والقاطنين في حي الزهراء أو السبيل والأرمن وغيرها من الأحياء البعيدة نسبيا عن مركز المدينة ، فلماذا لا يتم التنسيق بين مديرية التربية والمحافظة أو قيادة الشرطة تخصيص وسائل نقل لنقلنا من وإلى المركز ؟
وفي مركز سعيد العاص شاهدنا المدرسين وقد وضعوا الطاولات في الممر لينعموا بالقليل من نسمات الهواء حين ينقطع التيار الكهربائي .
– الياس المعاز ممثل فرع مادة التربية الوطنية أكد أن الأمور جيدة من ناحية سلم التصحيح ، فهو لمصلحة الطالب حيث طُلب من المصححين تصحيح أسئلة الاختياري كلها حتى لو كان المطلون سؤالين من أصل ثلاثة وذلك بهدف منح الطالب أعلى علامة، وعن وضع المركز أكد المُعاز أنه يتم تنظيف المركز كل يوم.

– محمد سليمان مدرس في معهد إعداد المدرسين قال : نعاني من الازدحام الكبير ضمن المركز .
– محسن نحّال مدرس في ثانوية الجلاء للإناث قال : هناك تعاون بين ممثلي الفروع والمصححين وهذا سيساهم في إنجاز العمل ضمن المدة المحددة ، وأضاف بأن سلم التصحيح جيد وهو لصالح الطالب ، وراعى كل المعايير العلمية

– محمد طالب مدرس في ثانوية فاحل قال : أعاني كما يعاني مدرسو الريف المكلفون بالتصحيح من عدم وجود وسائل نقل خاصة وأني أقطن في قرية تبعد 45 كم غرب حمص ،وكنت أود المشاركة في فترة ما بعد الظهيرة في حال توفر وسيلة نقل . أما بالنسبة لسلم التصحيح فهو جيد ومريح .
مدير تربية حمص أحمد إبراهيم الذي نقلنا إليه ما شاهدناه وسمعناه أكد أن المديرية جهّزت المركزين قبل بداية
عملية التصحيح ونظفنهما وعقمتهما ، وبدأ المكلفون بالتصحيح بعد تقديم المادة الأولى مباشرة ،وبالنسبة لمطالب المدرسين فهي محقة ، لكن هناك بعض الأمور التي ليست بيدنا كالتأخر بصرف الأجور وغيرها ،ولا يتم استثناء أحد من المدرسين إلا للحالات الخاصة .

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة