الثورة اون لاين – رامز محفوظ:
ترتفع وتيرة الرفض الشعبي الرافضة لسياسات ترامب العنصرية، وللعنف المفرط الذي تمارسه الشرطة الأميركية بحق الرافضين للسياسات العنصرية المتجذرة والقائمة على اضطهاد المواطنين من ذوي البشرة السمراء، وكم أفواه الشعب الأميركي الرافض للإجرام الأميركي الممارس في الداخل والخارج.
ترامب الطامح بالعودة إلى سدة الحكم مجددا مع قرب الانتخابات الأميركية يبدو أن حظوظه باتت شبه معدومة مع ازدياد أعداد المتظاهرين ،واتساع رقعة الاحتجاجات التي طالت معظم الولايات الأميركية تنديداً بالإجراءات القمعية غير المسبوقة التي تمارس من قبل إدارته.
وعلى خلفية الاحتجاجات المتواصلة أعلنت الشرطة المحلية في مدينة بورتلاند الأمريكية اليوم أن متظاهرين أضرموا النار وألقوا قنابل حارقة على محكمة.
وقالت شرطة بورتلاند في بيان: إن “المظاهرات بدأت مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، وقام المتظاهرون بسد أحد الطرق المحلية وإلقاء الخطابات لمدة ساعة، في المنطقة، وبالقرب من المحكمة ومنحوتة الأيائل البرونزية المدمرة سابقًا، أشعل بعض المتظاهرين حريقًا كبيرًا”.
وبعد ذلك وفقاً للشرطة وبعض مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اقترب “مئات” المتظاهرين الذين يرتدون الأقنعة الواقية من الغاز، والخوذات، حاملين ملصقات وألعاب نارية في أيديهم من المحكمة، وأشعلوا حريقا خلف السياج الذي يفصلها عن الشارع، لقد ألقوا الخشب والحطام في النار لجعلها تحترق بشكل أفضل”.
وأضاف البيان “ألقى الناس الحجارة والزجاجات والأشياء الأخرى، وأطلقوا المفرقعات النارية من خلال السياج، مستهدفين باب المحكمة، وواصلوا القيام بذلك لمدة ساعتين. ثم ألقى شخص المولوتوف أو ما شابه ذلك على باب المحكمة الأمامي”.
وأشار البيان إلى أن “قنبلة المولوتوف الملقاة “تحولت إلى كرة نار” عندما أصابت المبنى، وتم سماع دوي الانفجار عن بعد حي بأكمله”.
وقال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق، إنه خلال الاحتجاجات في بورتلاند، والتي لم تتوقف منذ شهرين تقريبًا، تم اعتقال 74 شخصًا على الأقل، ووجهت لـ60 شخصاً منهم التهم.
إن ما يجري في الداخل الأميركي يعطي إشارة واضحة بأن شعبية ترامب الداخلية باتت في الحضيض نتيجة لحماقاته المتكررة وعنف شرطته المفرط بحق شعبه، واتباعه نهج القمع والبلطجة وكم أفواه المعارضين لسياسته التي وضعت بلاده في مقدمة الدول الممارسة للاضطهاد بحق شعبها والراعية للإرهاب عالمياً