الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير – بشار محمد:
في كلّ يوم جديد تكشف الولايات المتحدة الأميركيّة عن وجهها القبيح، وتمارس سلوكها البلطجي المافيوي في نهب مقدرات الشعوب، وسرقة خيراتها، وفرض حصارها على من يخالف إرادتها، ويقف في وجه مخطّطاتها.
أميركا التي دعمت لوجستيّاً الإرهاب، وموّلته، وسلحته، وفتحت له الحدود برّاً، وبحراً، وجوّاً، واتخذت قرارات داعمة له، وعطّلت مؤسسات، وقرارات دوليّة تدينه، وفرضت قوانين، وإجراءات قسرية لتدارك هزيمته في الميدان العسكري، والديبلوماسي لتحقيق غايتها بالانتقال لممارسة إرهاب اقتصادي تُمثّل العقوبات الأحادية عموده الفقري، وقانون ما يسمّى “قيصر” التطبيق العملي لهذا الإرهاب.
الإرهاب الأميركي تنفّذه أدوات رخيصة ربطت وجودها، وبقاءها بالطاعة العمياء لسيّدها الأميركي عبر انخراط أدواتها في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية، ومن ثم الانخراط في حصار الشعب السوري حرقاً ونهباً لثرواته الوطنية (ماء وقمحاً ونفطاً).
“قسد” التي تجسّد اليوم خنجراً مسموماً في ظهر الشعب السوري سرقت خيراته، ووقّعت على اتفاق إذعان باعت بموجبه ثروته وخيراته للسارق الأكبر في العالم عبر أذرعه وشركاته المنتشرة حول العالم.
الاتفاق يمكن اعتباره إرهاباً اقتصاديّاً، وسرقة موصوفة متكاملة، ولا يمكن أن يوصف إلّا كما وصفته سورية بأنّه صفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل اعتداءً على السيادة السوريّة، واستمراراً للنهج العدائي الأميركي تجاه سورية في سرقة ثروات الشعب السوري.
دمشق أدانت الاتفاق الموقّع بين ميليشيا “قسد” وشركة النفط الأميركيّة لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأميركيّة.
دمشق التي كسرت شوكة الإرهاب، وألحقت الهزيمة بالمشروع الأميركي – الصهيوني في المنطقة تذكّر هذه الميليشيات المأجورة أنّ الاحتلال الأميركي الغاشم إلى زوال لا محالة، وأنّهم سيهزمون مثلهم مثل المجموعات الإرهابيّة التي هزمت، وأن توجيههم طعنة غادرة إلى ظهر الشعب السوري لن تكون بلا ردّ، فالسوريون الأصيلون يملكون كامل إرادة صون سيادتهم واستعادة حقوقهم والدفاع عن مقدراتهم وثرواتهم.
دمشق تعي حقيقة التشابك بين مشروع السلطنة العثمانيّة، والمحتل الأميركي في المنطقة، وخدمتهما للكيان الصهيوني عبر تقديم كلّ أشكال الدعم اللوجستي لأدواتهما الرخيصة شمالاً وجنوباً وشرقاً، وتؤمن بقدرتها وصلابة إرادة شعبها على تجاوز المحن، وبلوغ خلاصها، وتحقيق أهدافها بطرد المحتل الأميركي والتركي، واستعادة كامل الأرض واسترجاع الحقوق المسلوبة.
الحصار يشتدّ إرهاباً، والأعداء يتكالبون نهباً وغدراً، والخاتمة يكتبها جيشنا وشعبنا وقيادتنا مهما عصفت بنا الخطوب.