وفيق سليطين يبحر في عتمة الضياء

الثورة أون لاين _ رشا سلوم:

عرفت الساحة الثقافيّة السورية والعربية، الناقد والشاعر وفيق سليطين بما قدّمه خلال عقود من الزمن في مسيرته الإبداعية، ومازال مستمراً في إثراء المشهد الثقافي العربي، بين النقد والدراسات الجادّة والشعر الذي يأتي منفرداً، بهيّاً، مختلفاً عن الذائقة التي توقف عندها البعض، يفجّر في الكلمة مدلولات عميقة وخصبة، بدءاً من العنوان إلى النص نفسه مجموعته: أشياء العالم الصغير، شعر، الصادرة العام الماضي عن الهيئة العامة السورية للكتاب، هي في هذا المنحى التجديدي، الذي يؤسس على تجاوز الصدأ اللغوي واليباس الذي نشهده، أشياء العالم الصغير، متنافرات المعنى، لكنها جملة متكاملة بما توحي به، أشياء، ماذا تعني ومتى كانت شاعرية، إلا في هذا التركيب الجدلي، العالم، الصغير، كيف يكون عالماً وصغيراً؟
أليست مهمّة الشعر تحفيز السؤال وطرحه بشكل عملي وجدلي؟ هذا ما يبدأ به الشاعر سليطين منذ العنوان، وفي النصوص نقرأ :هذا أنا، سلالم، وجوه من الزهر، مفردات العالم الصغير، فصل عن الحب والموت.
من مفردات عالم صغير نقتطف: من هنا \ من هناك \ ومن لا مكان، كان شيء يمرّ
ويترك إحساسه تحت جلدي
وأشعر أني مزدحم
وقريب إليّ
كنت فرغت نفسي منّي
كأني …
كأني رفعت الحجاب الذي كان من قبل
دلّ عليّ
ومن فصل عن الحب والموت : نص بعنوان : سقوط
حفرة في السماء
كنت يوماً سقطت إليها
وكنت معي ..
حين حدّقت في لجّة الماء
ومن يومها ..
كنت هذا السقوط المعلّق في عتمات الضياء

وحسب الناقد والشاعر سليطين نفسه فإن المجموعة تنتمي إلى نمط الشعر العربي الحديث التي وصفها سليطين في لقاء له حولها بأنها ليست مجرد أشياء بل صور ومرايا تعكس حضورنا في العالم لتصبغ عليه ضرباً من المعنى معتبراً أنّ “أشياء العالم الصغير” أشبه ببطاقات تفتح بعداً جديداً للأشياء لا نلتفت إليها وتركّز على التقاط الأشياء اليومية ومنها ما قد يبدو عابراً لتعيده إلى بؤرة الضوء وتكشف فيه معنى جديداً لحياتنا ووجودنا.
والأديب سليطين من مواليد عام 1961، حائز على دكتوراة في اللغة العربية وآدابها “جامعة القاهرة”1995 باختصاص أدب ونقد، له العديد من الكتب النقدية المطبوعة منها “الشعر الصوفي بين مفهومي الانفصال والتوحّد” الحائز على جائزة وزارة الثقافة بدمشق 1991 وكتاب “الزمن الأبدي” الحائز على جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1998 إضافة إلى العديد من الأعمال الشعرية منها “أسفارالكائن الآخر” و”في سماءالهديل” و”العتبات“أشياء العالم الصغير” مجموعة شعرية صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 111 صفحة من القطع المتوسط.

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة