فليقلقْ الخائبون فقط…!

يغرق نفسه في الوهم والوحل أيضاً كل من يعتقد أن الغرب الاستعماري يمكن أن يتغير أو يغير جلده أو يتحول إلى منقذ لهذه الدولة أو تلك في وطننا العربي دون ثمن باهظ يدفعه شعبها من حريته وسيادته واستقلاله وأمنه وثرواته ومستقبله، حتى ولو تلطى هذا الغرب بإرثه الاستعماري العدواني خلف شعارات جذابة براقة كالحرية والديمقراطية والعدالة…إلخ، وأظهر حرصاً خادعاً على حقوق الانسان وقدم وعوداً بالعون والمساعدة وما شابه، لأن من فُطر على شريعة العدوان والقتل والإرهاب والتدمير والاحتلال لا يمكن أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى حركة تحرير أو حمامة سلام أو داعية عدالة، وما عاناه وطننا العربي من هذا الغرب بصورة خاصة خلال قرون مضت يقدم أدلة لا يمكن دحضدها بأي شكل من الأشكال.

فرنسا التي كانت شريكاً وداعماً للإرهابيين في سورية خلال تسع سنوات مضت، وطرفاً مباشراً في تدمير ليبيا وإسقاط نظامها الشرعي وتسليمها لعصابات إرهابية مجرمة أوغلت في قتلها وإجرامها بحق الليبيين، لا يمكن أن تتحول مع مراهق السياسة الفرنسية مانويل ماكرون إلى إرادة خيرة في لبنان بعد تفجير بيروت المروع.

يعتقد ماكرون ومن أرسله على جناح السرعة أن لبنان الذي هاله الحادث المروع سيتصرف بطريقة مختلفة، بحيث يرهن سيادته ويبيع مقاومته صاحبة الفضل في التحرير مقابل ما تقدمه دول الغرب ومحظياتها الخليجية من مساعدات، وربما شجعته بعض الأصوات النشاز التي سمعها وهي تتسول عودة الانتداب والوصاية على سابق عهده بعد 76 سنة من الاستقلال والحرية.

يبدو أن مراهق السياسة الفرنسية ومن أرسله لم يدركا بعد أن في لبنان شعب مقاوم هزم الكيان الصهيوني والإرهاب وأرسى معادلات ردع من الصعب تغييرها.

سيّد المقاومة طمأن جمهوره بالأمس بقوله “لا تقلقوا”، لأن المقاومة بخير لم تنقص قوتها ولم تفتر عزيمتها، وهذا القول ترجمته الفعلية “أن على المراهنين على كسر لبنان وهزيمته أن يقلقوا وحدهم”…!

نافذة على حدث – عبد الحليم سعود

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم