قد لايشبه لبنان أحداً في كل شيء، بتعدد الأحزاب، وتنوع الآراء، والمكونات، حتى إنه لا يشبه أحداً بنوعية “البعض السياسي” ممن يرتضي أن يحول الوطن إلى سلعة يبازر عليها لمصالح شخصية، مبنية على أساس مصالح خارجية، ويعمل في كل فرصة تسنح له بأن يتاجر بآلام وأوجاع الناس، ويصطاد في الماء العكر للتصويب على “خصم سياسي”، لا لشيء إلا لأن ذاك “الخصم” هو خصم سيده في الخارج.
يبرر للصهيوني، والأميركي، والفرنسي، والتركي، تسييس انفجار مرفأ بيروت، والعمل على تدويل التحقيق بشأنه، فالمصلحة الخارجية تقتضي ذلك، للعبور عبر التحقيق الدولي إلى تحقيق أهداف وأجندات، عجزت تلك الدول عن تحقيقها، مع وجود المقاومة، وتصديها لجميع خطط وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، ما يعني تحويله إلى منطقة آمنة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، ونزع سلاح المقاومة، خدمة للكيان الصهيوني.
يبرر للخارج ماينوي فعله، لكن المستغرب أن يرتضي البعض أن يتحول إلى مطية، وجسر وذريعة لتدخل الأجنبي، وإعادة لبنان إلى أيام الاحتلال والانتداب، و إلا فما الذي يبرر لآخر ينام ويصحو على تلك المطالب إلا العمالة والارتهان للخارج، حتى تحول إلى مجرد بوق وصوت نشاذ لسيده الغربي.
النكبات في غير لبنان وجعها وجع واحد، وفي لبنان الوجع وجعان، وجع النكبة والكارثة، ولو كان باتجاه وزارات الدولة لحرق جميع وثائق الفساد، أو باتجاه استهداف وتشويه صورة المقاومة من يحمي لبنان من أعدائه.
حدث وتعليق – منـذر عيـد
moon.eid70@gmail.com