قتال البيدر

دعا السيد الرئيس بشار الأسد مجلس الشعب للانعقاد يوم غدٍ الاثنين في العاشر من الشهر الجاري، وذلك لأول مرة في إطار الدور التشريعي الثالث.

أكثرنا يعلم – إن لم يكن جميعنا – وقبلنا السادة أعضاء مجلس الشعب، بأن السيد رئيس الجمهورية لديه مبدأ أساسي غير قابل للنقض ولا للاستئناف، ويحظى هذا المبدأ بإجماع شعبي كبير، ما يعطيه في حقيقة الأمر قوة رئاسية وشعبية تُحيّده بشكلٍ كلّي عن أي نقاش أو تشكيك بصحته.

هذا المبدأ بمقدار ما هو عميق فإنه بسيط جداً أيضاً، وهو يتألف من ثلاث كلمات فقط تقول : ( المواطن هو البوصلة ) فهل هناك ما هو أعمق وأبسط من هذا المبدأ ..؟

طبعاً لن نشرح معاني وأبعاد هذا المبدأ لمن هم بالأصل جاؤوا ليمثلوا هذا المواطن، ومن المفترض أن يكون الشعب ( وهو مُجمل المواطنين ) قد منحهم صوته ليكونوا مرآة له، يعبرون عن حقوقه ومصالحه ويسعون إلى تحقيقها بالطرق القانونية والشرعية، وبالوسائل والصلاحيات الواسعة التي منحها الدستور لمجلس الشعب، والمعلوم أن القدرة على تحقيق مصلحة المواطنين، هي قدرة ومهارة عالية بالنتيجة لتحقيق مصلحة الوطن، واستقرار أبنائه، وتفجير طاقاتهم الإبداعية الخلاّقة، التي تنعكس على مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنتاجية .. وكل شيء.

وفي الحقيقة لم يعد خافياً على أحد أن المواطن السوري ليس قادراً على الاستيعاب بأنه فعلاً هو البوصلة، رغم أنه هو هي فعلاً، ولكنه أمام احتمالين :

الأول : إمّا أن يكون بوصلة مُعطلة وتحتاج إلى صيانةٍ وإصلاح كي ينتظم مؤشرها المغناطيسي ليكون قادراً على الجذب إليه والسير بالاتجاه الصحيح.

الثاني : وإما أن يكون بوصلة صحيحة وسليمة ومؤشرها جذاب فعلاً، ولكن المغنطة عند الآخرين يبدو أنها مشوّهة وعكسية فنلاحظ تكاثر حالات النفور بقوة نابذة تلغي حالة الجذب الطبيعية..!

على كل حال وبعيداً عن التنظير والفذلكات، ومن الأخير ( شرط من الأول ولا قتال على البيدر ) فأمام السادة الأعضاء في مجلس الشعب العديد من الوسائل الفعّالة القادرة – عند اللزوم – على تصحيح الكثير من المسارات، والتي لم نرَ المجلس في أدواره الماضية قد اتجه نحو استخدامها، ولعل أبرزها حجب الثقة عن الحكومة أو عن أحد أو بعض وزرائها، أو تشكيل لجان تحقيق بقضايا فساد ومخالفات بأية جهة حكومية كانت.

هذا البرود في الأدوار التشريعية السابقة جعل الكثير من المواطنين يختلفون مع الأعضاء السابقين على البيدر، وقد عكست مواقع التواصل الاجتماعي ذلك عبر الكثير من حالات الإحباط والتشاؤم أثناء الانتخابات الأخيرة، ولذلك نأمل أن نتفق من البداية على شروط الدفاع الجيد والمحق، كي لا نختلف بعد الحصاد على البيدر ..!

على الملأ – علي محمود جديد

 

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها