الثورة أون لاين :
طوّر باحثون في جامعة بمدينة ملبورن الأسترالية تقنية بسيطة لتطوير طلاء شفاف يحجب الحرارة ويوصل الكهرباء، ما يسهم في خفض تكلفة النوافذ الذكيّة والزجاج المقاوم للحرارة بصورةٍ كبيرة.
حيث يعمل الطلاء الشفّاف مثل قطب كهربائي، ويجمع بين أفضل مزايا الزجاج والمعادن. ويمثل عنصراً رئيساً في النوافذ الذكيّة وشاشات اللمس والألواح الشمسية والثنائيات الباعثة للضوء، وتمتاز التقنية الجديدة التي طوّرها الباحثون ببساطتها وانخفاض تكلفتها بالمقارنة مع الأساليب التقليدية لإنتاج الطلاء الشفاف التي تستغرق وقتاً طويلًا وتحتاج إلى مواد خام باهظة الثمن.
وقال الباحث الرئيس في الدراسة: إن التقنية الجديدة تقلل تكلفة النوافذ الذكية التي توفر الطاقة وتنظّم درجة الحرارة داخل المنشآت ما يجعلها جزءاً رئيساً من الأبنية الجديدة.
حيث الهدف نشر استخدام النوافذ الذكية وهذا يقلّل استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية للأبنية.
وتمتاز التقنية الجديدة بدقتها الكبيرة وقدرتها على تحديد درجة شفافية الطلاء وتوصيله للكهرباء كي تناسب التطبيقات المختلفة.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
اعتمد إنتاج الأقطاب الكهربائية الشفافة بصورةٍ تقليدية على عنصر الإنديوم النادر وباهظ الثمن بالإضافة إلى استخدام طريقة الترسيب التي يعيبها بطؤها وعدم دقتها، وأدّى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الأقطاب الكهربائية الشفافة ما جعل استخدامها محدوداً.
وأوضح باحثو الجامعة في دراستهم، أنّهم استخدموا أكسيد القصدير زهيد الثمن لإنتاج الأقطاب الكهربائية الشفافة وأضافوا إليه خليطاً من المواد الكيميائيّة لتعزيز شفافيته وتوصيله للكهرباء.
ويمتاز الطلاء الشفّاف بنحافته الشديدة، إذ تقلّ ثخانته عن 1% من ثخانة الشعر البشري، وهو يسمح بمرور الضوء فحسب ويحجب الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
يتوقّع أن تبلغ قيمة سوق النوافذ الذكية نحو 6.9 مليارات دولار بحلول العام 2022، وهي ذات جدوى اقتصادية عالية، فمثلًا ساعدت في تخفيض استهلاك احدى المباني في نيويورك من الطاقة بنحو 2.4 مليون دولار وقلّلت أيضاً انبعاثاته الكربونية بنحو 4000 طن سنوياً.