ثورة اون لاين-بيداء قطليش:
باتت التوترات المتصاعدة التي يؤججها النظام التركي في المتوسط تنذر بمواجهات عسكرية، حيث بات الجشع التركي وتنامي رغبة الهيمنة الاستعمارية يقود هذا النظام الاخواني إلى اعتماد سياسة الغزو لتحقيق أجنداته التوسعية.
وفي ظل مواصلة هذا النظام سياسة البلطجة السافرة والتعدي الموصوف على سيادة وحقوق جارتها اليونان، يعلو الصوت اليوناني من جديد مطالبا بإيجاد حل لهذه التصرفات العدائية والتحرك السريع من قبل الاتحاد الأوروبي لوقف هذه الانتهاكات التركية المتكررة وإيجاد حل يكبل يد هذا النظام الذي باتت سياسته قائمة فقط على افتعال الأزمات وابتكار التوترات خدمة لأهدافه الاستعمارية وطموحه القائم على السرقة والنهب والتي يسعى لتمريرها.
حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده ترغب في عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بعدما أرسلت أنقرة سفينة للتنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، وقال مكتب رئيس الوزراء: إن وزارة الخارجية ستقدم طلبا لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه في وقت سابق اليوم إزاء تطورات الأوضاع في البحر المتوسط بعد إعلان النظام التركي مواصلة عمليات التنقيب غير الشرعية فيه مؤكدا دعمه قبرص واليونان واستعداده لاتخاذ إجراءات كرد فعل على تصرفات أنقرة في المتوسط.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدث الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية بيتر ستانو قوله في إحاطة إعلامية اليوم:نحن نتفق أن الوضع في البحر المتوسط مقلق للغاية ويجب حله بالتفاوض وليس من خلال خطوات تزيد من التوترات.
في حين جاء الرد التركي على لسان وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو بأن بلاده ستدافع حتى النهاية عن ما اسماه “حقوقها” “وحقوق القبارصة الأتراك” في شرق المتوسط وهي لن تتهاون في ذلك، مشددا بأن عمليات التنقيب التي تجريها بلاده ستتواصل من خلال منح تراخيص للحدود الغربية للجرف القاري لتركيا شرق البحر المتوسط.
و ازداد الخلاف والتوتر بين البلدين بعدما أرسلت أنقرة سفينة “عروج ريس” للتنقيب عن المحروقات إلى قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية التي تتنازع تركيا واليونان على الحقوق البحرية فيها.
هذا وقد أعلن خفر السواحل التركي عن إصابة 3 أشخاص أحدهم في حالة خطرة، جراء إطلاق عناصر من البحرية اليونانية النار على زورق مدني.
حيث حددت البحرية اليونانية موقع السفينة التركية في جنوب شرق جزيرة كريت، ترافقها فرقاطة تركية، وتراقبها سفن حربية يونانية.
و ذكرت صحيفة “إيكاثيميريني” اليونانية، أن الفرقاطات البحرية اليونانية والطائرات الحربية مستعدة للإقلاع في أي وقت، مؤكدة أن الجيش اليوناني أعد السفن الحربية والطائرات، للرد على أي طارئ من تركيا في البحر المتوسط.
وقد طالب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس تركيا بسحب سفينتها من الجرف القاري اليوناني، وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي: “اليونان ستدافع عن سيادتها وحقوقها. ندعو تركيا إلى مغادرة الجرف القاري اليوناني على الفور”.
وعلى الرغم من كل التصعيد والتوتر الذي يشكله التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط الغني بالغاز الطبيعي بين تركيا وجيرانها، إلا أن تركيا أعلنت أن “عروج ريس” ستقوم بعمليات بحث في المنطقة حتى نهاية آب الجاري.