الثورة أون لاين – زينب العيسى:
ظنّت ميليشا “قسد” ومن خلفها أميركا أنهم يستطيعون تنفيذ مخططاتهم الانفصالية في منطقة الجزيرة السورية التي عاثوا فيها خراباً ودماراً وسرقة، مُتناسين أن أغلبية سُكّان المنطقة هم السوريون الأصلاء الذين يرفضون تفتيت وطنهم وتقسيمه .. فكانوا حجر عثرة في درب المحتل الأميركي ومرتزقته.
أبناء الجزيرة السورية انتفضوا على عصابات “قسد”، مؤكدين رفض السكان المحلّيين المنهج الذي اختارته تلك الميليشيا العميلة المدعومة أميركيّاً لإدارة المنطقة، وما رافقه من محاولات للتغيير الديموغرافي، وزاد من هذا التوتر بين القبائل العربية ومتزعمي “قسد” عمليات الاغتيال المُمنهجة لشيوخ القبائل العربية الأصيلة ورموزها، الأمر الذي أجج الاحتجاجات الشعبية الرافضة للوجود الأميركي المحتل، ومرتزقته الذين ينفذون أجنداته العدوانية، وهذا ما دفع قبيلة العقيدات للإعلان عن بدء المقاومة الشعبية لطرد المحتل الأميركي وذراعه الإرهابية “قسد”.
الاجتماع الذي تداعى له شيوخ ووجهاء قبيلة العقيدات انتهى ببيان شديد اللهجة، حيث طالبت القبيلة ومن خلفها بقيّة العشائر العربية بتسليم إدارة مناطق دير الزور للدولة السورية والأهالي وأن يأخذ النسيج الوطني بما فيه المكون العربي دوره بالكامل في المنطقة، وخصوصاً أنّ قيادات هذا المُكوّن يتمتّعون بالكفاءة والنزاهة والخبرة.
وأكثر من ذلك، فقد حمّل أبناء العشائر “التحالف الأميركي” المسؤولية الكاملة عن حالة الفلتان الأمني الحاصل في المنطقة، والذي انتشر منذ إحكام ميلشيا “قسد” سيطرتها على المنطقة، وكانت نتيجة هذا الفلتان عمليات الاغتيال المُنظّمة التي نفّذتها عصابات “قسد”، ولم يرض الأهالي بأقلِّ من تشكيل لجنة للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، ومحاولة اغتيال الشيخ إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل، حيث أمهلت القبيلة “التحالف الأميركي” شهراً واحداً من تاريخ إصدارها لهذا البيان، و ستبدأ بحرب تحريرٍ شعبيّة لتطهير المنطقة من العصابات الموجودة هناك.
كما تداعت العشائر العربية في المنطقة للبدء بمشاورات لتشكيل “الحشد العشائري السوري” لإعادة الاستقرار في المنطقة وطرد عصابات “قسد” وقوّات الاحتلال الأميركي منها، خصوصاً بعد أن بدأت قبيلة العقيدات بتشكيل “قوة من أبنائها ستعمل بالتنسيق مع الجيش العربي السوري، وهو الأمر الذي شكّل دافعاً كبيراً لإطلاق “الحشد العشائري السوري” كرديف للجيش العربي السوري، وأكد الشيخ نوّاف البشير أنّ تشكيل “الحشد العشائري السوري” يضم قوات عسكرية وهيئة سياسية للقبائل وسيكون بالتعاون والتنسيق مع الدولة السوريّة والجيش العربي السوري.