الثورة أون لاين:
يمر عيد الصحافة السورية في ذكراه الرابعة عشرة هذا العام والصحفي السوري أكثر إيماناً بعدالة قضيته وأكثر صلابة في مواجهة الإعلام المعادي الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري عبر الحرب النفسية التي تشن عليه منذ سنوات وأكثر تلاحماً مع الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وحملات التضليل وتزييف الحقائق.
اتحاد الصحفيين أكد في بيان بهذه المناسبة أن الصحفيين السوريين كانوا في صلب أي مرحلة من مراحل الحرب أو محطاتها وواكبوا جيشنا الباسل في الميدان وفضحوا تزييف وتضليل الإعلام المعادي وكانوا مع المواطن وهمومه ونجاحاته وإبداعه في ابتكار أساليب المواجهة والحفاظ على الأوطان وخاضوا المعركة الصحية مع الكوادر الطبية في مواجهة وباء كورونا ولا يزالون في ميادين الحياة المختلفة يعلنون ولاءهم للوطن والمواطن.
ولفت الاتحاد إلى أن العيد يحل هذا العام والشعب السوري لا يزال يواجه أشكال العدوان المختلفة الإعلامية والسياسية والعسكرية والاقتصادية بكل قوة وصلابة وصمود متحدياً الضغوط كافة ومعلناً الحفاظ على مؤسساته على طريق تحرير التراب السوري من كل محتل غاصب.
الإعلامي وعضو اتحاد الصحفيين ميسر سهيل أكد أن حرية الرأي في الصحافة يجب أن تستخدم بما يعود بالفائدة على الشعب والدولة دون أن ينتج عنها ضرر مشيراً إلى أن دور الصحفيين اليوم هو كشف الفاسدين وأن يكونوا في خدمة الوطن والمواطن وخاصة أن الصحفيين كانوا مع جيشنا الباسل وقدموا الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل انتصار سورية.
الكاتبة الصحفية نهلة السوسو أكدت أن الصحافة السورية عريقة في تاريخها وأن هناك صحفاً أنشأها إعلاميون سوريون في مصر لا تزال تصدر حتى اليوم مشيرة إلى أن الإعلام بقي ترسانة قوية متعددة المنابر يخوض المعارك التي كتبت على سورية من قبل استقلالها وكان له مدرسة في الوقار والانتماء الوطني والقومي وبقي سامياً فوق ما تسمى الصحافة الصفراء وهو مستمر ببذل المزيد من العطاء والثبات.
الدكتور فائز الصايغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر أشار بالمناسبة إلى النجاحات التي حققها الإعلام خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية لافتاً إلى أن إعلامنا كان الأكثر تمسكاً بالضمير والأكثر إقداماً في تقصي الحقائق والتضحية وبذل الكثير للحفاظ على الثوابت الوطنية والأكثر حرصاً على مصداقيته أمام الرأي العام محلياً أو عربياً أو حتى دولياً.
وأوضح الصايغ أن إعلامنا على الرغم من إمكاناته المتواضعة في ظروف العدوان حقق الكثير من الاختراقات في جدران المنع والحجب واستطاع أن يتمرس خلف مصداقيته وحقائق التعاطي الأمر الذي جعل الإعلام المعادي بمختلف هوياته وجنسياته يبدأ بالاعتراف بالعديد من الحقائق التي قدمها الإعلام السوري.
وفي عيد الصحافة لا بد من أن نحيي أبطالها الذين أثبتوا وجودهم في كل ميدان وفق الإعلامية فلك حصرية مؤكدة أن للكلمة بمختلف المجالات والاختصاصات الموقع المتقدم والفاعل والبناء ولذلك كان هؤلاء بحق حراس الحق والمدافعين عن كرامة الوطن وسيادته منوهة بأن الإعلام السوري قدم كوكبة من الشهداء الأبرار خلال الحرب الظالمة على سورية وأن الصحفيين سيستمرون في محاربة الفساد أياً كان شكله وأينما وجد ليبقى وطنهم شامخاً حراً عزيزاً محافظاً على تضحيات الشهداء وعطاء الشعب والجيش العربي السوري البطل.
واختير الخامس عشر من شهر آب من كل عام عيداً للصحافة السورية عام 2006 عندما زار السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان حيث تركت هذه الزيارة انطباعاً إيجابياً لدى الصحفيين وأكدت المكانة التي تحظى بها مهنتهم.