لم يعد خافٍ على كل من يملك بصراً وبصيرة، ويتابع سياسة النظام التركي الإخواني الدور القذر الذي ينفذه سليل العثمانين الإرهابي أردوغان في سورية، ومسؤوليته عن التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة السورية، وسرقة النفط والمعامل والآثار وغير ذلك من مقدرات الشعب السوري، وكذلك ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، دون وازع من ضمير أو رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني.
الجريمة الجديدة التي ارتكبها سليل العثمانيين الحاقدين المستعمرين القتله قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأريافها عبر إيقاف محطة علوك عن العمل وطرد موظفيها، الأمر الذي يعرض أكثر من مليون مواطن سوري للعطش، ويهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة ترتقي إلى جريمة حرب ضد الإنسانية بفعل إجرام الإرهابي أردوغان وميليشياته التي تنفذ أجندته العدوانية على الشعب السوري، وتحاربه بلقمة عيشه ومياه الشرب.
جريمة النظام التركي وميلشياته تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً بدرجات الحرارة وانتشار جائحة كورونا، الأمر الذي يزيد من معانات المواطنين السوريين، والذي يؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية مخطط لها مسبقاً، وتأتي في إطار الضغط على المواطنين الذين يرفضون الاحتلال التركي، وأيضا في إطار تدمير المؤسسات الخدمية وحرمان المواطنين من الخدمات، وهذا ما يدعونا للتساؤل أين الدول والمنظمات التي تتباكى على حقوق الإنسان من هذه الأعمال الإجرامية التي تخالف كل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية؟.
جرائم الإرهابي أردوغان الحالم والمتوهم بإعادة عهد السلطة العثمانية البائدة، والتي وصلت حد التهديد بكارثة إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي ومنظماته ولاسيما مجلس الأمن والمنظمات الإنسانية التحرك فوراً لوقف هذة الجريمة النكراء، وإعادة تشغيل محطة علوك، وإيصال المياه لأكثر من مليون شخص، وكذلك يتطلب من الأصدقاء الروس والإيرانيين التدخل باعتبارهما ضامنين، والضغط على هذا المجرم ولجم عدوانيته، ولا بد من التأكيد على أن إجرام أردوغان لن يثني السوريين مهما اشتدت المصاعب عن مواصلة مكافحة الإرهاب وطرد المحتلين وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة، ولن يحصد السلجوقي الإرهابي أردوغان من إجرامه سوى الخيبة والهوان بفضل بطولات جيشنا الباسل، ومقاومتنا الشعبية التي أكدت مقاومتها لكل أشكال الإرهاب والاحتلال.
نافذة على حدث- محرز العلي