ثالثة الأثافي..

 كأن كل ما ارتكبه النظام التركي من جرائم كبرى بحق الشعب السوري لم تروِ تعطشه للدماء، والانتقام من شعب حرٍّ كريم لم يعتدِ يوماً ما على أحد.
بل على قاعدة عشرة آلاف عام من حضارة السوريين وعطائهم الثقافي والإبداعي فتحوا منازلهم وقلوبهم وتعالوا على الجراح التي سببها لهم المحتل العثماني طيلة أربعة قرون.. ومن مبدأ التفاعل الحضاري والتعاون الواسع وحسن الجوار فعلوا ذلك، لم يكونوا يفكرون للحظة واحدة أن دماء الاستذئاب بقيت كما هي، بل تجددت من خلال التعاون بين النظام التركي والكيان الصهيوني.
تعاون في ارتكاب المزيد من الجرائم ودعم الإرهاب، والمضي قدماً بصناعة التضليل، وتناوب التدخل لصالح المجموعات الإرهابية التي تعيث فساداً حيث كانت.
تركيا ممثلة بنظامها سرقت ما استطاعت من مقدرات الشعب السوري في حلب والمناطق المجاورة، وأضرمت النار في حقول القمح السوري.
لم تكتفِ بهذا بل أرادت أن تكون الجريمة مكتملة الأركان مع أن كل جريمة مما قامت به هو إبادة جماعية..
اليوم تقطع مياه الشرب عن الحسكة، يعني عن أكثر من مليون شخص في ظل ظروف صحية صعبة للغاية، وشهور “التحاريق” حيث تزداد الحاجة للماء ويزداد الاستهلاك..
لم تفكر بل لا يهمها طفل أو عاجز أو أي أحد.. وهي تمضي على خطأ، مشغلها الإدارة الأميركية التي تفرض كل يوم المزيد من العقوبات القسرية على الشعب السوري وكل من لا يمضي في ركبها.
وقد لا يكون مستبعداً أن واشنطن هي التي تأمر أنقرة لتنفيذ سياسة التعطيش هذه.
فلو استطاعت واشنطن أن تمنع حتى الهواء عن سورية لفعلت، وهي ليست ببريئة أبداً مما يجري في الشمال السوري.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف ينعقد مجلس الأمن لأتفه الأسباب عندما تريد واشنطن ذلك، ولا يتحرك للتنديد وزجر هذه الجريمة الكبرى التي هي حرب إبادة؟.
من الواجب والضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي على مختلف الصعد، وكذلك المؤسسات المدنية العالمية.. هذا أقل ما يمكن أن يكون.. رفع الصوت وتحريك الرأي العام العالمي بات ضرورة قصوى، سواء أستجاب أم لم يستجب لا بد من فعل شيء بوجه هذه المحرقة العثمانية التي تنضح برائحة الدعم الصهيو أميركي.

البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير ديب علي حسن

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال