ما يفعله الأهل لتذليل صعوبات عودة أطفالهم إلى المدارس؟!

الثورة أون لاين – حسين صقر:

عادة ما يواجه الأطفال واليافعون صعوبة بالغة في العودة إلى المدارس، ولا سيما بعد انقطاع نتيجة العطلة الصيفية، أو لظروف طارئة كما حصل هذا العام نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية بسبب جائحة كورونا، وهو ما جعل العطلة طويلة نوعاً ما، مقارنة بالأعوام الماضية، وبالتالي فإن صعوبة العودة أيضاً تختلف عما سبق.
والسؤال ما الذي يجب على الجهات المعنية والأهل فعله إذا كان أبناؤهم يواجهون صعوبة في العودة إلى مقاعد الدراسة، وممارسة حياتهم الطبيعية في المدرسة والتأقلم من جديد مع أقرانهم وزملائهم.
وفي هذا الإطار لا بد من التذكر أن الطفل سوف يتعامل مع التوتر الناجم عن الأزمة الجارية على نحو مختلف من تعاملك أنت مع التوتر، أي أن نظرته تختلف تماماً عما يفكر به ذووه، ولهذا ينبغي عليهم تهيئة بيئة داعمة وراعية، والاستجابة إلى متطلباته، والإجابة على أسئلته التي لا تنتهي، وخاصة أن الخوف يرافقه هذه الفترة، لكون الشارع ربما يتسبب بهذه المخاوف، والشائعات عن مخاطر المرض تنتشر كالنار بالهشيم، وبدلاً من أن تخفف من وطأة الرعب المرافق، تزيد من هاجس ذاك الرعب، لذا لا بد من التعامل بإيجابية مطلقة مع أي أسئلة قد تخطر بباله، وتهوين الأمر عليه، مع تزويده بمجموعة من التعليمات الواجب اتباعها في الباحة والقاعة الدرسية، و أثناء الاصطفاف من أجل الدخول إلى الصف، وأثناء الدخول إلى الحمام، وعند المغاسل والانتباه إلى عدم المخالطة، والمحافظة على التباعد الجسدي، وهذا يتوقف على اهتمام ومتابعة إدارات المدارس، والكادر العامل في هذا المضمار، من خلال تكثيف التوصيات والتعليمات الخاصة بهذا الشأن، ووضع اللافتات واللوحات والملصقات، بحيث يراها التلميذ أو الطالب كيفما اتجهت أنظاره.
وبالعودة للأهل عليهم أيضاً إظهار الدعم، بأن يجعلوا أبناءهم يعلمون بأنه لا داعي للشعور باليأس و الإحباط والقلق في مثل هذه الأوقات، وإن وجدت فهي أمر طبيعي، ويجب التعامل مع تلك المشاعر ببساطة، لا أن تسيطر على تفكيرنا وتضعنا في خانة الخوف والوهم القاتلين.
ولهذا من الضروري أن نساعد أطفالنا على الالتزام بالروتين اليومي، ونجعل من التعلم سبباً للمرح، من خلال دمجهم بالأنشطة اليومية كالمشاركة بأعمال المنزل واللعب، ولكن ليس على حساب وقت الدراسة، أي المهم أن نشغلهم كي لا تسيطر عليهم هواجس المرض ومخاطره.
وثمة خيار آخر، قد يتمثل بالانضمام إلى مجموعة مجتمعية للوالدين للتواصل مع والدين آخرين ممن يمرون بالتجربة ذاتها، وذلك لمشاطرة النصائح والحصول على الدعم.
تقارير إخبارية تناقلت أن منظمة اليونيسف تنسق مع حكومات الدول للمساعدة في دعمها لاتخاذ هذه القرارات، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي لنشر توجيهات جديدة حول إعادة فتح المدارس، في مواعيدها، وعرض التوجيهات و الأسئلة التي يجب طرحها، والخطوات التي يجب اتخاذها قبل إعادة فتح المدارس وأثناء ذلك وبعده، وذلك لحماية سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين والأسر الذين قد يتعرضون للخطر نتيجة مخالطة أبنائهم.
بالنتيجة لاخوف من المرض، ولاسيما إذا كان هناك التزام واضح بالإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب التقيد بها، حفاظاً على الصحة العامة، وتعامل الطلاب والمدرسين بشكل شفاف مع الموضوع، والإعلان عن الإصابة إذا حصلت، وذلك للتخفيف من مخاطر انتشار المرض، وعدم التسبب في نقله للآخرين.

آخر الأخبار
دراسات لمشاريع تنموية في درعا ضربات جوية تستهدف مناطق بريف إدلب تخلّف قتلى وجرحى كتّاب اللاذقية يطالبون بمشاركة أوسع وتحسين واقعهم المادي السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية  توزيع بطاقات الامتحان بحلب لطلاب التعليم الأساسي اقتصاد " الأضحى"  نقلة جديدة.. السفكوني لـ"الثورة": محرك الأنشطة والإنتاج "سويفت" قاب قوسين.. د. كنعان لـ "الثورة": يحفز النمو والاستثمار في الاقتصاد السوري السياحة تعمم إجراءات السلامة والأمان في الشواطئ والمسابح فضل عبد الغني: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا تحوّل استراتيجي يفتح باب الفرص مواطن بلا سمك.. و٢٩٨ نوعاً من الأسماك  حصة الفرد لا تتجاوز الكيلوغرام سنوياً.. سوريا ثانياً في قائمة مستوردي المركبات من الأردن