ما بقي لأردوغان لم يفعله؟ الإجرام والقتل والنهب والسلب والخداع والكذب والتطرف والاستبداد، فهل من أحد يوقظ ألفريد نوبل (مخترع الديناميت) وصاحب جائزة نوبل للسلام، ليسلم جائزته المذكورة لذلك السفاح؟ لكن ليست نوبل للسلام أو نوبل في الفيزياء أو الكيمياء أو في الأدب، بل نوبل في الإرهاب، بعد أن تجاوز بإرهابه كل الحدود والأعراف والقوانين والشرائع والقيم الإنسانية والأخلاقية.
منذ بدء الحرب على سورية وحتى هذه اللحظة لا يزال اللص أردوغان يستشرس من أجل تحقيق أطماعه العثمانية، ليس في سورية وحدها، بل في عموم المنطقة، وقد استخدم كل الوسائل والسبل والطرق القذرة، كان أبرزها تصدير الإرهابيين وتقديم كل الدعم والرعاية لهم من أجل أن يكونوا أدواته في القتل والتدمير والسلب والنهب والعبث بحقائق التاريخ والجغرافيا.
جريمة تعطيش أهلنا في الحسكة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، وهي ترقى لجرائم حرب من الدرجة الأولى، يتوجب على المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته وهيئاته الحقوقية والإنسانية التي تتشدق وتدعي الدفاع عن الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان أن تعاقب النظام التركي على هذا الإرهاب المنظم الذي يستهدف الأبرياء والمدنيين والآمنين، لكن الصمت والتجاهل المستمر من قبل المجتمع الدولي يضعه في خانة الشريك والداعم لأردوغان في جرائمه وإرهابه.
نؤكد وبحكم التجارب والمحن الكثيرة التي مرت على شعبنا العظيم، أن الحسكة الغالية ستنتصر على العطش والجوع والظلمة والإرهاب والاحتلال، كما انتصرت من قبل دمشق وحلب ودير الزور وكل المدن السورية، ليس هذا فحسب، بل سوف تسقط أمام صمودها وإرادتها على مواصلة طريق الحياة ومحاربة الإرهاب والاحتلال كل رهانات القتلة والمجرمين وفي مقدمتهم المجرم أردوغان.
نافذة على حدث – فؤاد الوادي