الملحق الثقافي:نبوغ محمد أسعد:
مجموعة نصوص نثرية للدكتورة سيلفا سيماني (بعنوان حنين)، جاءت معبرة عن قدرة المواهب الكامنة في بلادنا، على اجتراح أدب آخر غير الأدب الاتباعي الذي أثبت وجوداً لا نظير له.
مجموعة «حنين» تندرج تحت إشراقات النثر الذي كتبته المؤلفة، ولكنه في الواقع جاء ليعبر عن انعكاسات إيجابية لواقع نفسي جاءت خلاله النصوص، لتدل عن تربية اجتماعية ووطنية ووجدانية، تجلت في بنيات النصوص، كقولها في نص عنوانه أيقونة الشرق:
لأنك يا سوريا
أعذب حب في تاريخ الحب
وأجمل ياسمينة تسكن القلب
ولأنني أحبك منذ البدايات
وسأبقى أحبك بلا نهايات
أحبك حبيبتي
أحبك سوريتي.
وفي نص آخر يبدو الانتماء جلياً واضحاً، فتحاول أن تزينه بما لون ذاكرتها وفق التداعيات النفسية والاجتماعية، التي أثرت بها، محولة ذلك إلى صور تفيض بالعاطفة، فتقول في نص بعنوان (أبي):
استوقفني الحنين القادم
من عمق حارتنا
يلتف حولي
يعانقني.. في جعبته حضارتنا
أصالتنا وتربتنا
السماء ممطرة جداً
وعيوني ممطرة بالشوق.
وتبدو نصوص سيلفا سيماني عفوية بعيدة عن التصنع والتزلف وعن محاولات التعامل مع المحيط الذي قد لا يتحدد معها كيفية حضوره في نصوصها. فتقول في نص بعنوان: (جسد واحد وروحان):
تنصهر ملامحها الشرقية مع ملامح وجهه
تختفي الوجوه العاشقة ويبقى وجه واحد عاشق.
مجموعة حنين أصدرتها الهيئة العامة السورية للكتاب في مشروعها الذي يعمل على رصد الإبداعات وتقديمها للتنمية الوطنية.
التاريخ: الثلاثاء25-8-2020
رقم العدد :1010