الثورة أون لاين – نيفين عيسى:
مع قرب موعد افتتاح المدارس الذي تحدد في الثالث عشر من أيلول، تبرز تساؤلات لدى الأهالي حول كيفية ضمان صحة الطلاب في ظل تزايد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يُرتّب مسؤوليات خاصة على الأهالي والطلاب، إضافة إلى الكادر التدريسي.
راغد الأمين لديه ثلاثة أبناء في المدارس، أفاد بأنه كان يُفضل تأجيل افتتاحها، لكن الأمر لا يمكن تأخيره إلى ما لانهاية ولا بد من يوم يلتحق الطلاب فيه بمدارسهم لتستمر العملية التعليمية، والمطلوب هو حرص الأهل على توعية أبنائهم وإلزامهم بالكمامات واستخدام مواد التعقيم والتباعد المكاني قدر الإمكان.
أم جابر أشارت إلى أن ابنها الوحيد طالب في الصف الرابع، وتُفكر بكيفية حمايته في ظل انتشار فيروس كورونا، ترى أن تجنّب المخالطة بين الطلاب أمر يصعب تحقيقه، لكن المهم في بداية افتتاح المدارس هو تقديم التعليمات والإرشادات للطلاب لمعرفة الطرق التي تمنع انتشار كورونا بينهم.
رحاب علي بيّنت أن التحاق الطلاب بالمدارس أمر ضروري ولا يعلم أحد متى ينتهي وباء كورونا كي نؤجل المدارس لفترة طويلة، بينما تقع على الكادر التدريسي مسؤولية خاصة كي يلزموا الطلاب بإجراءات مناسبة تحد من انتشار فيروس كورونا، مضيفة: المطلوب من الجهات التعليمية تزويد المدارس بمواد التعقيم والحرص على النظافة وتقديم المعلومات الطبية للطلاب وتذكيرهم بها مع بداية كل يوم دراسي، وكذلك التشدد بمتابعة أي تجاوز بشأن الإجراءات المناسبة.
أيمن عامر أوضح أهمية تعقيم المدارس قبل افتتاحها والاستمرار بذلك مع بداية كل يوم دراسي، إضافة إلى توعية الطلاب بعدم الاختلاط عن قرب وعدم مشاركة الأغراض الشخصية فيما بينهم كالأقلام والطعام وغير ذلك، لكنه اعتبر أن منع المخالطة نهائياً ليس واقعياً، واحتمالات الإصابة تبقى قائمة إذا لم يتم الالتزام التام بالتعليمات المتعلقة بالتصدي للفيروس.
نوال حسن التي تعمل مدرسة ذكرت أن لديها قلقاً كغيرها على صحة المدرسين والطلاب، لكن الحل الأمثل هو التركيز على نشر التوعية بين الطلاب ومتابعة الكادر التدريسي لتفاصيل الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، وذلك حفاظاً على سلامة الجميع.
إذاً هنالك دور يتقاسمه كل من الأهالي والكادر التدريسي والطلاب، كي يتم العمل بشكل جدّي ومستمر على الالتزام بالإجراءات المناسبة وعدم التهاون في تطبيقها.