الثورة أون لاين:
أعلنت شركة هولندية للأدوية البيولوجية المهتمة بتطوير مثبطات جزيئية صغيرة لمستقبلات أريل الهيدروكربونية لعلاج السرطان والالتهابات الفيروسية، عن نشر نتائج تجارب قبل السريرية في الجسم الحي، تظهر فعالية مثبط إتش بي-163 ضد فيروس زيكا وربما فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19.)
وذكر البحث إنّ مثبط مستقبلات أريل الهيدروكربونية الذي تنتجه الشركة يقلل من تكاثر الفيروس في الحيوانات المصابة بزيكا ويقلل من صغر الدماغ.
وأظهرت الدراسات التي أجريت في المختبر أيضاً، فعالية المثبطات ضدّ حمى الضنك، القريب من فيروس زيكا.
فإنّ تثبيط مستقبلات أريل الهيدروكربونية قد يصبح فعالاً ضد كوفيد-19 أيضاً، فضلاً عن فعاليته ضد عدوى باقي الفيروسات التاجية الأخرى، من خلال آلية مماثلة.
وأشارت الدراسات إلى أن العدوى الفيروسية تؤدي إلى تنشيط مستقبلات أريل الهيدروكربونية، ما يحدّ من إنتاج النوع الأول من إنترفيرون (آي إف إن-آي) الذي يعمل في المناعة المضادة للفيروسات.
وأدّى تنشيط مستقبلات أريل الهيدروكربونية أيضاً، إلى تثبيط المناعة الذاتية المضادة للفيروسات التي يقودها بروتين ابيضاض الدم النخاعي (بي إم إل) ما أدّى إلى زيادة تكاثر الفيروس، في حين أدى تثبيط المستقبلات باستخدام المثبط الجديد؛ إتش بي163، إلى منع تكاثر فيروس زيكا وتحسين صغر رأس حديثي الولادة، عند تجربته على فئران المختبرات، ويمكن أن يؤدّي التطوير الناجح لمثبطات مستقبلات أريل الهيدروكربونية إلى إنتاج علاج فموي في المراحل المبكرة من الإصابة بالفيروس.
وتعتزم الشركة إجراء مزيد من الأبحاث عن إمكانيات مثبطات مستقبلات أريل الهيدروكربونية، للوصول إلى علاج عدوى كوفيد-19، بهدف توليد مثبطات جديدة لتلك المستقبلات من أجل العلاجات المضادة للفيروسات والسرطان.