الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
المسرح هو فن الراهن فن اﻵن، فجماليته اصﻻ تنبع من روحه الملئية بالحيوية مضمونا وأداء فنيا، فالناس ترتبط به لكينونته المتقده بالتفاعل بافكاره المجسدة مباشرة مع متلقيه، فكيف ان كانت طروحاته على نفس الدرجه من الواقعية والحياتية والحيوية.؟..هنا يفوز العرض بسمات لها فرادة وألق ، ﻻن اهمية أي عمل فني، تتأتى من كونه يستفز قضايا حري بها الاستحضار والمعالجة، ليتم طرحها بكل جرأة ومسؤولية، إنه عرض ادرينالين تأليف زهير محمد قنوع ويارا جروج.. إخراج زهير محمد قنوع.. انتاج مديرية المسارح والموسيقى بدمشق…
دخل العرض بعوالمه واحداثه وشخصياته عالم الانترنيت واشكاﻻته الواسعة، مستحضرا الكثير من الحاﻻت، ماظهر منها، وماخفي، وما كان محتمﻻ..عالم واسع يتم استثماره ماديا في كل الاتجاهات، ليشير هنا الى قسوة الانسان، عندما تحكمه الجوانب المادية فتغيب الرحمة والانسانية، لتغوص الى الحضيض بجرائمها وارتكابات خطيرة، ﻻتخطر على بال، نعم في هذا العالم الاسود، كما يسمونه في العرض ، يوجد مجرمون ﻻيتورعون عن ارتكاب كل قسوة او مفسدة من اجل اهدافهم،ضاربين بعرض الحائط اي جانب انساني او اخﻻقي …من هنا حمل العرض دعوته الى الحيطة والحذر والتسلح بالوعي من أجل خلق ممانعة ثقافيه بحق، تواجه هكذا ظاهرة وامثالها، و تميز العرض بحق في استحضار هذه الاشكالية الحقيقية الى مسرح المشهد الثقافي ومعالجتها بأسلوب مسرحي، استطاع الاقناع بضرورة الطرح والتركيز عليه بجدية مطلقة،وقد انتزع الاعحاب والتفاعل بحق.