(زمكان) .. نبض الروح في عمق الذاكرة


الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
(زمكان) فيلم قصير جديد يتناول ضمن إطاره العام فكرة فلسفية ترتبط بالزمان والمكان ، وهو من إخراج وليد أحمد الدرويش وتأليف روان العبد ، إنتاج المؤسسة العامة للسينما ، ويقع في ثلاثين دقيقة ، يجسد شخصياته عدد من الفنانين هم : عامر علي ، ربى المأمون ، جمال العلي ، طارق نخلة ، محمد قصاب ، تمام رضوان ، مارييلا خوام ، فينوس الموسى.
عن الفكرة العامة للفيلم الذي تمت عمليات تصويره في عدة مناطق من دمشق وريفها ، تقول الكاتبة روان العبد: (فكرة الفيلم فلسفية وتحكي أن لكل من المكان والزمان ذاكرة ، المكان قد يُدمر والزمان يصبح ماضياً ، ولكن إن ارتبطا بأشخاص نحبهم فمن المستحيل أن ننساهم لأن الروح تحوم في الزمكان) ، أما حول محور الحكاية فيشير المخرج وليد الدرويش إلى أن الفيلم يحكي عن مجموعة أصدقاء تسرد قصة حياتهم فتاة تدعى (سارة) درست الإعلام في الخارج وعادت إلى سورية لإنجاز مشروع تخرجها حيث تلتقي بأشخاص وتتصاعد الأحداث لنُفاجأ في النهاية أن لكل بطل في القصة كينونة وخصوصية معينة ، ومنهم الفنان التشكيلي العائد لرسم لوحات عن أصدقائه الذين استشهدوا خلال الحرب ، فتقرر تصوير فيلم يكون هو بطله وترافقه إلى المكان المُدمر حيث ذكرياته لتصور كل ما يرسم .
حول خصوصية عنوان الفيلم يؤكد المخرج أن (زمكان) نظرية معروفة تفترض وجود أشخاص بالحقيقة ولكنهم قد ماتوا في الواقع ، حيث يبقى المكان كما هو حتى لو تعرض للتدمير ، ومهما اختلف الزمن تبقى فيه الذكريات ، يقول: نعيش في الفيلم خيال (سارة) التي تفترض وجود هذه الشخصيات في المكان ولكن الزمان اختلف لذلك تستحضر في خيالها تلك الشخصيات التي منها من استشهد أو رحل أو خُطف في الحرب الإرهابية التي شُنت على سورية ، وقد احتاج انجاز ذلك إلى لغة سينمائية تنتمي إلى السهل الممتنع حيث ذهبت باتجاه تقديم الجديد في الرؤية البصرية مع البساطة في الصورة السينمائية وتجميع المشاهد ، فنحكي عن فترة عشر سنوات من الحرب عبر ثلاثين دقيقة فقط ، وهنا التحدي والجمالية في الفيلم.
وعن رهان تحقيق المصداقية ليتفاعل الجمهور مع الفيلم ، يقول : سبق ورأينا أفلاماً هوليودية تحكي عن فرضية الـ (زمكان) ، أما في سورية فأعتقد أنه الفيلم الأول أو الثاني الذي يدور ضمن إطار (الخيال المنطقي) بعيداً عن الخيال العلمي ، أي كأنني أعيش ضمن خيال شخص وأصور ما يعتلج ضمن ذاكرته بالكاميرا ، واليوم أراهن على عدة أمور ، منها جودة النص فهو جميل وفيه فلسفة وعمق ، كما أراهن على كيفية تحويله إلى صورة من خلال الإخراج ، وهناك الإمكانيات الجيدة التي أعطيت للفيلم ، إضافة إلى الحرفيين الذين عملوا معي من المؤسسة العامة للسينما.
يُذكر أن هذا الفيلم هو التعاون الثاني للمخرج وليد الدرويش مع المؤسسة العامة للسينما بعد الفيلم الروائي القصير (تشيز) تأليف طلال لبابيدي ، والذي قدمه في العام الماضي وعُرض مؤخراً ضمن تظاهرة الأفلام القصيرة الاحترافية في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السابع ، وتناول فيه أيضاً موضوع الحرب التي شنت على سورية ولكن من خلال حكاية مختلفة كاشفاً عبرها عن محاولة بعض المتسلقين الوصول إلى النجومية عن طريق استثمار صور فوتوغرافية التقطت ضمن الحرب.

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها