أعباء إضافية

 

مع بداية شهر أيلول كل عام يبدأ الاستعداد للموسم الدراسي الجديد، وتبدأ معه رحلة البحث عن المستلزمات المدرسية من دفاتر وأقلام وملابس وأحذية وحقائب والتي شهدت أسعارها قفزات بشكل مبالغ فيها هذا العام.

جنون الأسعار أجبر بعض أولياء الأمور على تقليص نسبة المشتريات للتخفيف من الأعباء الإضافية التي باتت كابوساً مزعجاً يرهق معظم الأسر, ودفع الكثير منهم للجوء للمستلزمات القديمة المستخدمة والتي تم شراؤها في الأعوام السابقة واقتصرت مشترياتهم على ما هو ضروري، حيث قدرت تكاليف تجهيز تلميذ واحد في المدرسة الابتدائية ب50000 ألف ليرة فكيف هو الحال لأسرة لديها ثلاثة أولاد وسطيا بالمدارس؟.

مسلسل ارتفاع الأسعار أربك حسابات الأهالي وسبب خللا واضحا في ميزانية الأسر التي لم يعد لديها القدرة الشرائية الكافية لتحمل الأعباء الإضافية نتيجة غلاء أسعار مستلزمات المدارس التي تعتبر أصلا ذات جودة مقبولة وليست عالية ، حيث تغص الأسواق بالكثير من السلع والمنتجات وغالبيتها تتصف برداءة صناعتها وارتفاع سعرها وقابليتها السريعة للتلف، الأمر الذي يستدعي تغيير بعضها أكثر من مرة في العام نفسه، وشراؤها بحد ذاته خسارة .

في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة ومحدودية الدخل وفوضى السوق وارتفاع الأسعار واستغلال وجشع بعض التجار وغياب الرقابة تبقى منافذ مؤسسات التدخل الايجابي و زيادة عدد المعارض وتوزيعها في أماكن متعددة ليتسنى للجميع الاستفادة منها هي الحل الأمثل للمواطن لكسر الأسعار وتخفيضها، وهي فرصة لتخفيف الضغوط عن كاهل الأسر والاستفادة من العروض التي تقدمها السورية للتجارة وخاصة فيما يتعلق بتقسيط قيمة القرطاسية والمستلزمات المدرسية من خلال تقديم قرض بسقف ١٠٠ ألف ليرة لمدة عام ودون أي كفالة بالنسبة للعاملين في الدولة وتقديم تشكيلة واسعة من المستلزمات و اللوازم المدرسية وبأسعار منافسة .

الارتفاعات المتتالية للأسعار أثقلت كاهل الأسر السورية وخاصة أنها تتزامن مع أعباء أخرى كالتحضير لموسم المونة وتعبئة مازوت التدفئة استعدادا لفصل الشتاء وغيرها من المواد, لذلك يجب توجيه إدارات المدارس بعدم إرهاق الأسر بالمتطلبات المدرسية، وأن تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها حاليا، وأن تسعى قدر الإمكان للاكتفاء بالضروريات بالنسبة للتلميذ والطالب ومراعاة الوضع وعدم الإسراف في طلب القرطاسية والدفاتر لأن هناك أسراً لديها أربعة أبناء في المدرسة الأمر الذي يفوق طاقتها على التحمل.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
تعزيزاً للأمن الغذائي.. مخبزان جديدان بريف إدلب  وقفة تضامنية في درعا مع المتطوع المختطف حمزة العمارين   "السياحة" تعلن نتائج الثانوية الفندقية بنسبة نجاح 74.93 بالمئة دراسة مواقع سياحية محتملة للاستثمار بحمص   استجابة شباب القرى… حين وقف أبناء بيت ياشوط سداً أمام ألسنة النار    إعلام عبري: "إسرائيل"  تعتزم استدعاء 100 ألف جندي لاحتلال غزة  إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية في درعا خدمات مميزة لمرضى الجلد  في مستشفى الجولان الوطني نعيم أقبيق لـ"الثورة" : تصريحات نتنياهو تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وتعكس عدوانية الكيان قمة بوتين- ترامب.. هل تمهد لحلّ الملفات الشائكة؟ قراءة في توافق تقريري لجنة التحقيق الدولية واللجنة الوطنية الباحث جواد خرزم: الشفافية وترسيخ القانو... باراك: تقرير لجنة التحقيق الدّولية بشأن سوريا إنجازٌ ملموس وقابل للقياس الدفاع التركية تجدد دعمها لوحدة سوريا وسلامة أراضيها عشية قمة ألاسكا.. مخاوف أوروبية من صفقة ترامب وبوتين على حساب كييف الأدلاء السياحيون.. سفراء النهضة على أبواب التاريخ التدخلات الإسرائيلية.. العائق الأكبر أمام تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ كانون الأول الماضي شبابنا... تفاقم أزمات وطاقات خارج الاستثمار من الاستنفاد إلى الانطلاق.. 17 ألف طالب حتى الآن يستعيدون مستقبلهم الجامعي إدانات عربية وإسلامية لتصريحات نتنياهو: تهديد للاستقرار وتعد على سيادة الدول