من جديد يتوهم العدو الصهيوني، وهو يوجه ضربة جوية على بعض مواقعنا العسكرية، أنه قادر على فرض أجنداته الاستعمارية على سورية، وإخراجها من معادلة الصراع في المنطقة، وإخضاعها لمشيئته ومشيئة منظومة العدوان بقيادة أميركا وتمرير صفقة القرن المشبوهة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وترسيخ المستوطنات غير الشرعية في الأراضي العربية المحتلة.
ويتوهم أيضاً أن عدوانه المباشر بعد فشل الوكلاء الإرهابيين بمهمتهم سوف ينقذ هؤلاء المتطرفين، الذين أسس تنظيماتهم مع بقية أركان المنظومة إياها لنشر الفوضى الهدامة في منطقتنا، والتي دحرها الجيش العربي السوري من معظم الجغرافيا السورية، وهو بهذا الدعم يتماهى مع المخططات الأميركية في دعم تلك التنظيمات المتطرفة التي تمثل أداة واشنطن لتحقيق النزعات الانفصالية في المنطقة برمتها، وبما يخدم الأمن الصهيوني.
فالعدوان الصهيوني غايته تقديم أي دعم مادي أو معنوي للإرهابيين المنهارين، وهذا الكلام تؤكده الوقائع على الأرض، فكلما تقدم الجيش العربي السوري في منطقة سورية ودحر الإرهاب فيها كان هذا الكيان الغاصب يعتدي بشكل مباشر على مواقعنا العسكرية والمدنية.
هي الأوهام ذاتها في مخيلة حكام هذا الكيان الغاصب، الذين درجوا على اتباع أساليب العدوان المباشر غير مرة خلال الحرب العدوانية على سورية لتحقيق تلك الأوهام، لكنهم فشلوا وخابوا لأن قواتنا الباسلة تصدت في كل مرة لتلك الاعتداءات ومنعت العدو من تحقيق أهدافه الإرهابية.
الواهمون من حكام الصهاينة ومشغليهم من حكام أميركا والغرب لم يتعلموا من دروس الماضي بعد، ولم يدركوا بعد أن السوريين مثلما صدوا العدوان وأسقطوا صواريخ العدو ودحروا تنظيمات التطرف والإرهاب سينتصرون في كل معاركهم مع أعدائهم لأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة.
مدير التحرير – أحمد حمادة