فراغات الحب..

 

 “أتكلم لأوجد فإذا بي أمّحي خلف اللغة التي أتكلمها”..

تفكر أن معنى اللغة التي ترد في عبارة ميشيل فوكو يمكن أن تتماهى ولغة الحب أو لغة المشاعر أو أي لغة أُريد لها أن تحيا داخلنا..

تقول في سرها: أحببت لأوجد فإذا بي أتلاشى خلف المشاعر التي أمتلكها..

يبدو أن لغة المشاعر ليست “المنقذ” كما اعتقدت.. وفي حين اعتبرتها مخزناً سرياً دفيناً يمدّها بطاقة لاتنفد تواجه عبرها عبثية الوقت.. تنبّهت إلى أنها مثل أي شيء آخر في هذه الحياة، حين تنتهي فإنها تكرّس الإحساس بالمزيد من الفراغ.. ذلك النوع من الفراغ الذي يأكل الروح ويلقيها جثةً هامدة تنتظر من يعيد إنعاشها.

ربما نحن جميعاً، نمّحى خلف لغة “الحب” لكنه ذلك الانمحاء الذي يعني نوعاً من خلق جديد.. امتلاك كينونة متجددة بفعل أنبل وأجمل العواطف..

ماذا نفعل عندما يكرّس الضد..؟؟

وهل فعلاً يُطلق عليه “حبّاً” إن لم يمنح الحياة غنى ووهجاً يزيدها جمالاً..؟؟

فراغ الحب لا يعني أن لا نمتلك شيئاً نفعله..

فقائمة اللحظات مليئة بالكثير من الأشياء التي تمنح خداع العيش..

ثمة نوع من فراغٍ يتماهى ومعنى الخواء.. يتردد صداه كنوع من صفير يتصادى بين جدران أرواحنا..

إنه عدم الامتلاء داخلياً.. روحياً..وأيضاً عشقياً..

يجعل كل الأشياء والأفعال باهتة.. لا لونَ واضحاً لها.

” أنمحي خلف اللغة التي أتكلمها”..

وخلف المشاعر التي أمتلكها..

لا ضير في كل ذلك..

لطالما أدّت إلى نوعٍ من وجودٍ جديد حتى لو كان ظاهره الانمحاء والاختفاء.

لا مانع من تجربة اختبار فراغات الحب.. تلك اللحظات التي يخلّفها وراءه..

معجونةً بالانتظار..

ثم تكتشف بريق الفراغات تلك.. نقطة جاذبيتها.. التي تعني إعطاء فرصة جديدة للامتلاء.. واختبار مزيد من تجارب الحياة والحب والعاطفة.

رؤية- لميس علي

آخر الأخبار
تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا...