دمشق- الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
ترتفع درجة حرارة الطقس في فصل الصيف وقد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية. لكن حرارة الطقس الشديدة قد تؤثر على الدورة الدموية وقد يصاب الإنسان إثرها بضربة شمس، فكيف ينبغي التعامل مع الطقس الحار؟
مصدر في وزارة الصحة أكد أنه في حال الشعور بأعراض منها الصداع، والدوخة، وفقدان الشهية، والتعرق المفرط والبشرة الشاحبة الرطبة، وتقلصات في الذراعين والساقين والمعدة، والتنفس السريع والحمى، والعطش الشديد، يجب استشارة طبيب فقد تكون علامات الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس.
كما يمكن أن يحدث الإنهاك الحراري لأي شخص في الطقس الحار، وإذا لم يتم التعامل معه فيمكن أن يؤدي إلى ضربة الشمس، والتي يمكن أن تكون خطيرة ومميتة حتى وفي حال شعر أي شخص أخر بتوعك، فيجب شرب الماء والذهاب إلى مكان بارد للراحة. إذا ازدادت أعراض مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو الارتباك، أو الدوخة، أو الضعف أو التشنجات سوءاً أو لم تنته، فيجب طلب المساعدة الطبية.
وبين أن هناك فرصة كبيرة يمكن أن تشكل فيها درجات الحرارة خلال أيام الصيف مخاطر صحية كبيرة، ويجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحاً والثالثة ظهراً، وجعل النشاط الخارجي في ساعات الصباح الباكر والمساء في حال كان ذلك ممكناً، وفي حال الاضطرار للخروج من المنزل، يجب السير في الظل وارتداء قبعة، إضافة إلى ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وبألوان فاتحة.مضيفاً أنه يجب الحفاظ على برودة الغرف، وفتح النوافذ ليلاً عندما تنخفض درجة الحرارة، وأخذ حمام بارد، وكذلك شرب الكثير من السوائل حتى في حال عدم الشعور بالعطش، وتجنب المشروبات الكحولية والتي تحتوي كميات كبيرة من السكر، وعدم ترك أي شخص خاصة الأطفال في مركبة مغلقة.
وأوضح المصدر أن الفئات الأكثر تأثراً بموجات الحر هم: كبار السن وخاصة ممن هم فوق 75 عاماً، والرضع والأطفال الصغار، والمرضى الذين يعانون مشاكل في القلب والتنفس والحركة أو الذين يتناولون أدوية تؤثر على التعرق، والرياضيون ومن يعملون تحت أشعة الشمس، ويفضل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة، وهذا ينطبق أيضاً على الأشخاص ذوي الشعر القصير وعديمي شعر الرأس (الصلع). فالقبعة تحمي من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقي الجسم بارداً نسبياً، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته.
كما ينصح بتبريد الجسم من حين إلى آخر لأن شدة الحرارة لا تطاق أحياناً.. وبالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق. وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين في حمام ماء بارد.
وكذلك أثناء غسل اليدين من الممكن ترك الماء البارد يسري لفترة من الوقت على الساعدين، وأيضا ممكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، وبالطبع من الممكن أيضا استخدام المراوح الهوائية.
لافتاً إلى أنه ينصح عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزع على كامل اليوم. ولكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه، وبالإمكان القول إنه ينبغي شرب ضعف ذلك. وعلى وجه الخصوص الناس الكبار في السن يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء.
وينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية، وأن القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة.. ومن المهم الانتباه إلى لبس ملابس مناسبة، بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحراري على نحو أفضل. أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس ولا تخزّن الحرارة مثل الداكنة.