…والعبرة في النتائج

يحشد في مناطق احتلاله، يزيد الحشد، يتراجع، يشتبك هنا وهناك، يهدد حينا، ويتباكى أحيانا، هو حال رئيس النظام التركي رجب أردوغان وجيشه المحتل في شمال سورية، وفي مجمل الصورة، فانه يشبه ذاك الحراك، حال حصان جامح في اسطبل، يعبر بحركاته وصهيله عن رغبة في الذهاب أبعد من اسطبله، لكن دون جدوى، وان كان الشبه بين الصورتين هو رغبة الانطلاق نحو الابعد، الا ان الفارق أن في الصورة الثانية، ثمة حصان أصيل.

لايوجد في سياسات الدول، وافعالها شيء عن عبث، والدول ليست جمعيات خيرية كما يدعي الارهابي اردوغان، فجميع سياساته، وسوقه جيشه ليحتل الاراضي السورية، ليس دافعه انسانيا كما يروج، وانما رسم خريطة احلامه «تركيا الكبرى» السلجوقية، التي تشتمل على الثلث الشمالي من سورية، ومساحة كبيرة من العراق، وكذلك من جورجيا، وتضم كل أرمينيا، ونصف بلغاريا، والشمال اليوناني والجزر الشرقية من بحر إيجة وقبرص.

وبناء على ماسبق، لا يترك النظام التركي فرصة، الا ويستغلها من اجل تحقيق اوهامه، وما شهدته منطقة رأس العين المحتلة بالامس من قيام الاحتلال التركي بادخال رتل آليات عسكرية وشاحنات محملة بالأسلحة استعدادا لشن عدوان على مدينة الدرباسية وبلدة أبو راسين بريف الحسكة، ليس الا محاولة من جملة محاولاته للتمدد أكثر في الاراضي السورية، والوصول لاحقا الى فرض مبدأ “الامر الواقع”، هكذا يتوهم، الا أن الحقيقة تجافي تلك الاوهام، وما عجز اسلافه عن تحقيقه لن يستطيع هو او غيره تحقيقه على الارض السورية.

ممارسة الشيء دون اتقانه، تؤدي بالضرورة الى كارثة، على الشخص قبل محيطه، وممارسة النظام التركي سياسة اللعب على حافة الهاوية، سرعان ما ستأخذها الى قاعها، فهو أبعد ما يكون عن السياسة، واقرب الى زعماء العصابات، وتجار الازمات والارهاب.

 

فالسياسة تحمل في طياتها روح الحكمة، وهو بافعاله يؤكد أنه مجرد واهم أرعن، يبحث في اوراق وخرائط الاسلاف، لإعادة المنطقة الى ماقبل آلاف السنين، فتراه مشتتا،مبعثرا من شمال سورية والعراق، الى شمال افريقيا، ومناطق اخرى، سرعان ما ستتحول الى كثبان رملية تحت قدميه، والعبرة في النتائج، ونتاج قادمات الايام.

  حدث وتعليق – منذر عيد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر