في تاريخ أي بلد في العالم، ثمة ثغرات حدثت عندما يقع الاحتلال، أو تمر الأوطان بظروف ليست عادية تفرضها الوقائع والأحداث، يحدث شرخ ما، ثمة من يميل إلى أن يكون عوناً للمحتل الغاصب، هذا في العالم كله، حدث ويحدث وسيبقى يحدث، لكن المعطيات والوقائع تدلل على أن هؤلاء لم يكونوا إلا قلة مارقة على كل القيم، ربما يستطيعون بقوة من يستخدمهم أن يفرضوا مؤقتاً ما يريدون، وما يظنون أنه يجعلهم باقين كما يتوهمون، لكن حقائق التاريخ لمن يطلع عليها، ويجب أن يفعلوا، أثبتت أن الباقي هو الوطن، والإخلاص للوطن وروحه، لا للعنصرية ولا لأي مبدأ آخر.
قسد التي تعمل على تغيير الوقائع على الأرض في الجزيرة السورية، بدءاً من إغلاق المدارس ومنع المعلمين العودة إليها، إلى سرقة الآثار والثروات، تفعل ذلك مستقوية بالاحتلال الأميركي الذي سوف يطرد عاجلاً أم آجلاً، وعاجلاً قبل الآجل، وقد بدأت المقاومة الشعبية تأخذ مداها ودورها.
ما تمارسه عصابات قسد الانفصالية، جرائم حرب يجب أن تحاسب عليها، فمن يغلق المدارس ويخرب المؤسسات الخدمية ويرتمي بأحضان المحتل الأميركي، عليه أن يستعد للساعة التي سيكون فيها أمام مواجهة الحقائق الكبيرة، وهي التي تعني أن أبناء الوطن المخلصين لا يرتمون بحضن المحتل، قد تفرض عليهم إجراءات قسرية، لكنهم في مرحلة ما ينتفضون على الظلم والعدوان، وها قد بدأ ذلك، ولن يطول فجر الانتصار على العدوان وكنسه وعودة الوطن إلى بهائه ورونقه الذي يتسع للجميع تحت سقف الجمهورية العربية السورية؟.
البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير ديب علي حسن