هناك الكثير من المشككين في قوة الدولة السورية فهم يدعون أنه خطة واضحة لدى المعنيين لمواجهة التحديات التي فرضتها ظروف الحرب والحصار والمقاطعة على الشعب السوري لياتي لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع أعضاء الحكومة المشكلة مؤخراً ليشكل خارطة طريق واضحة المعالم للمرحلة القادمة حيث كان شفافا وواقعيا وتطرق لمجموعة من المجالات المختارة بعناية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة..
الرئيس الأسد تحدث عن أهمية دعم الإنتاج حيث أكد أن أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام.. لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سورية.. لأن المجتمع السوري هو مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين.. والخبرة متراكمة أيضاً عبر آلاف السنين في المجال الزراعي.. البنية التحتية موجودة.. والبيئة هي بيئة زراعية.. أي بإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبالوقت نفسه نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود.. ولكن في الموضوع الزراعي سأتحدث فقط عن الأولوية.. ولن أفصل به لأن القطاع الزراعي واسع جداً.. وهو عالم واسع أكثر منه قطاعاً.. فنحن نتحدث عن زراعات استراتيجية وغير استراتيجية وريفية وأسرية ومنتجات ريفية تتعلق بالزراعة وعن مجتمع متكامل لديه شؤون وشجون.. لكن المطلوب في هذا المجال أن نعطي الأولوية للزراعة وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن.. ومن الضروري في هذا الإطار أن نوفر الدعم لكل الصناعات التي تدعم الزراعة.. جزء من هذه الصناعات قد يكون صناعات غذائية.. وجزء آخر قد يكون مستلزمات صناعات لمستلزمات الانتاج.. وقد يكون للمنتجات الحيوانية.. أو مستلزمات تربية المواشي كصناعة الأعلاف على سبيل المثال التي تأخذ أهمية كبرى في ظروفنا الحالية وغيرها من التفاصيل الكثيرة.. بشكل عام بالنسبة للإنتاج علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني.. وبالتالي تكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير.. وتكرس ثقافة الانتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب…
ماتقدم به الرئيس الأسد يشكل عين المطلوب لتفادي الآثار السلبية التي أراد أعداء سورية أن تصيبنا في مقتل وبالتالي فإن تشخيص الواقع هو نصف الحل ليبقى التعويل على المبادرة والجهد والمثابرة لنحصد النتائج المرجوة التي نحن في أمس الحاجة لتحقيقها للخروج من عنق الزجاجة التي يريد الغرب حشرنا فيها وهي مسؤولية تقع على عاتق الحكومة الجديدة تجاه السوريين جميعاً..
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا