يبدو أن وهم العثمانية البائدة يتضخم في مخيلة رئيس النظام التركي رجب أردوغان، فأفعاله الإجرامية أصبحت تأخذ منحاً دولياً، بعد أن أخذ يوسع نشاطاته الإرهابية والإجرامية لتطول بعد سورية والعراق ليبيا والشمال الإفريقي مروراّ بشرق البحر الابيض المتوسط.
وعلى الرغم من أن أعمال أردوغان العدوانية الإرهابية المتواصلة تلاقي رفضاّ واستنكاراّ دولياّ متصاعداّ، إلا أنه مصر على ركوب رأسه منتهكاّ القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة وجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والثنائية التي تحكم علاقات تركيا بدول الجوار والعالم.
ولم يواصل العثماني الواهم سياساته العدوانية والداعمة للإرهاب في سورية والمنطقة لولا الضوء الأخضر الأميركي والتنسيق المباشر مع الرئيس دونالد ترامب بالذات كونه يمارس السياسة الإرهابية ذاتها وتوجهاته العدوانية والعنصرية مطابقة لتوجهات أردوغان.
اليوم وبعد نحو عشر سنوات من تدخل النظام التركي بشكل سافر ومباشر مع تنظيماته الإرهابية في سورية وممارسته للنهب والسرقة لثروات السوريين وممتلكاتهم، وارتكابه لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في عدة مناطق من سورية وآخرها ما ارتكبه بحق أهالينا في الحسكة بقطع مياه الشرب عنهم وتعريض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر بشكل مناف للقوانين الدولية والانسانية، دون ان يوضع له حد من المجتمع الدولي الذي بقي صامتاً ومتفرجاً على هذه الاعمال الشنيعة، الأمر الذي جعل أوهام أردوغان تتوسع وتكبر، فراح يتوسع شرقاً وغرباً إلى أن أصبح اهتمامه منصباً على ليبيا وشمال أفريقيا وشرق المتوسط بأكمله وهدفه من ذلك نهب ثروات وخيرات هذه المناطق تحت حجج واهية.
وأمام هذه الغطرسة الأردوغانية المتصاعدة والمدعومة من الإدارة الأميركية، يجب على الدول المتضررة وجميع محبي السلام أن يشكلوا جبهة دولية موحدة ضد عنصريي العصر ترامب وأردوغان وسياساتهما الهدامة التي يمارسانها ضد دول مستقلة وذات سيادة.
حدث وتعليق – راغب العطيه