الثورة أون لاين – وفاء فرج:
أكد معاون مدير معمل سجاد دمشق عمار الهلال أن كمية الإنتاج ارتفعت بشكل كبير من 20250 م2 عام 2017 إلى 35417 م2 عام 2018 إلى 37430 عام 2019 وذلك بعد اتباع نظام ربط الأجر بالإنتاج “الحوافز التكميلية” والذي كان له أثر إيجابي على العمال نتيجة تحسن الدخل، الأمر الذي انعكس على العملية الإنتاجية وانتقال المعمل من الخسارة إلى الربح العام الماضي.
وأوضح الهلال للثورة أن كمية الإنتاج لغاية آب الماضي بلغت 21678 م2 سجاد بنسبة تنفيذ 62% من الخطة، علماً أن إنتاج المعمل كان خلال عام 2013 بلغ كمية 3453 م2 فقط، مبيناً أنه تم بيع كمية 32330 م2 من السجاد خلال العام الحالي بقيمة إجمالية تتجاوز الـ 377 مليون ليرة، معتبراً أن هذا الرقم مرتفع إذا ما أخذنا في الحسبان أن سلعة السجاد الصوفي من السلع الموسمية، التي يتم تصريفها بشكل كبير خلال فصل الشتاء.
وأشار إلى أن كمية المخازين بلغت 27000 م2، وأن إدارة المعمل وضعت خطة لتسويق 50000 م2 خلال العام الحالي بشكل فعلي، بحيث تتجاوز قيمة المبيعات 600 مليون ليرة.
وقال إن المعمل يعاني من قدم الآلات حيث يصل عمر الأنوال الموضوعة في الخدمة إلى 40 عاماً ويتجاوز عمر بعض الآلات الـ 50 عاماً إضافة إلى نقص القطع التبديلية، وعدم توافرها في السوق المحلية، وعدم القدرة على الاستيراد بسبب الحصار والنقص الكبير في الكادر الفني في المعمل.
وأضاف أن عدد العمال الحاليين في المعمل لا يتجاوز ال 129 عاملاً، منهم 2 خدمة علم، و 9 عقود سنوية و12 عاملاً بعقود مهنية، ومتوسط عمر العمال 48.5 سنة وهو متوسط عمر مرتفع بالنسبة لطبيعة العمل إضافة إلى أن عدد العمال الذين وصلت رواتبهم إلى السقف بنهاية 2019 بلغ 75 عاملاً وأن ٩٥% من عدد العمال تتجاوز سنوات خدمتهم 25 سنة ونسبة نقص العمال للملاك العددي للمعمل تتجاوز 61%، مبيناً أن معظم العمال من كبار السن والمرضى.
وأكد أن المعمل انتقل من مرحلة عدم القدرة على تأمين رواتب العمال، إلى مرحلة وجود فائض مالي في حساب المعمل المصرفي بعشرات الملايين، افتتاح صالات للمعمل ضمن مدينة دمشق وريفها، منها صالة السبع بحرات “بالتعاون مع المؤسسة النسيجية” وصالة باب سريجة “بالتعاون مع نقابة الغزل والنسيج” وصالة الداخلية ” بالتعاون مع شركة الألبسة الداخلية” وباب شرقي “بالتعاون مع شركة المغازل” بالإضافة إلى صالة المعمل المركزية.
وبين الهلال أنه تمت صيانة 8 أنوال بعد تدمير المعمل من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، ووضعها في الخدمة، ومضاعفة ساعات العمال من 40 ساعة عمل أسبوعياً إلى 80 ساعة عمل أسبوعياً، من خلال التكليف بالعمل الإضافي، بناء على موافقة وزير الصناعة، لاستدراك النقص الكبير في عدد العمال وتنظيف جميع مرافق وصالات المعمل بشكل كامل، وترحيل القمامة والنفايات من المعمل والتي تكدست خلال عشر سنوات وإزالة آثار الدمار بشكل كامل من خلال قيام العمال بدهان المعمل وصيانة الأبواب والنوافذ بشكل كامل، وترحيل كل الردم وإعادة إنارة المعمل بشكل كامل.
وأكد أن المعمل يواجه عدة صعوبات منها صعوبة تأمين القطع التبديلية بالإضافة إلى حاجة المعمل الماسة للتحديث والتطوير للحفاظ على صناعة السجاد الصوفي العريقة.
