“البلديات” ومهندسوها ودورها

نعود مجدداً للحديث عن مجالسنا المحلية ووحداتنا الإدارية فقد قلنا في زاوية سابقة إن أداء القائمين عليها والعاملين فيها بقي بشكل عام روتينياً ونمطياً ولم يرتق خلال العام الماضي وحتى الآن إلى مستوى التوجيهات والمهام التي كلفوا بها خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في دمشق لرؤساء المجالس المحلية وفِي الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقبال سيادته لهم في شباط 2019 ..كما قلنا انها لم تتمكن بمعظمها من بناء جسور التواصل مع المواطن، ومن ثم لم تستطع كسب ثقته كما يجب ولم تخلق لديه القناعة بفعاليتها كمؤسسة وجدت بالأصل من أجله، وهذا ما يفرض على المعنيين المعالجة دون تأخير..

واليوم نقول إن الكثير من المشكلات والمعاناة التي يعيشها المواطن في مجالات الخدمات العامة (نظافة-طرق-صرف صحي)والمخططات التنظيمية ورخص البناء والمخالفات وغيرها لم تكن لتحصل وتتفاقم وتنعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين ومصالحهم لو أن هذه المجالس والوحدات الإدارية تقوم بمهامها وتمارس صلاحياتها بما يتوافق وقانون الإدارة المحلية وبعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة والفساد بكل أشكاله.

وفِي إطار الفساد نشير إلى أن بعض مهندسي الوحدات الإدارية لا تعنيهم المخططات التنظيمية وأنظمة ضابطة البناء والمخالفات التي ترتكب من قبل أصحاب التراخيص من مواطنين وتجار بناء إلا بمقدار استفادتهم منها بالتعاون مع بعض رؤساء الوحدات، حيث إن كل أو معظم مخططات البناء وأضابير التراخيص في قطاع كل بلدية لا تتم إلا من خلال مهندس البلدية وهذا المهندس يتفق مع مكتب هندسي خاص ويتقاسم معه رسوم الأتعاب والأجور التي سيتقاضاها من صاحب الرخصة وبعد ذلك يتم التغاضي عن الكثير من المخالفات والتجاوزات.

على أي حال إضافة لأهمية وضرورة معالجة ما ذكرناه آنفاً من قبل الوزارة والمحافظين والأجهزة الرقابية لابد من وضع أولويات وآليات عمل ومتابعة مناسبة من قبل مجالسنا المحلية لتنفيذ معظم ما تم تكليف رؤساء وأعضاء المجالس المحلية القيام به لصالح المواطن والمجتمع المحلي، وخاصة لجهة التنمية المستدامة والمتوازنة، والقضاء على المركزية الشديدة لصالح اللامركزية الإدارية، والشراكة بين المجتمع والدولة كأحد أوجه الديمقراطية الحقيقية، وتقديم الأرقام الإحصائية الدقيقة عن المجتمع لتوضع الخطط الواقعية على أساسها.

وأيضاً لجهة توسيع شراكة المواطن مع مؤسسات الدولة في صنع القرار الذي من شأنه أن ينمي لديه المعرفة بمشكلات المؤسسات، وتعزيز الحوار بين مختلف أطياف المجتمع حول التحديات التي تواجهنا، والمساهمة في رفع المستوى المعيشي للمواطنين عبر تأسيس مشاريع وخلق فرص عمل وتخفيف الأعباء عنهم من خلال تقديم الخدمات لهم خصوصاً في المناطق النائية..الخ.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب