ستعود غاباتنا خضراء نضرة

تبذل جهود كبيرة لإخماد حرائق الغابات والأراضي الزراعية في اللاذقية وحماة، وهي حرائق تدمي القلب، إذ لا حياة دون غابات، فهي رئات الوطن، وخزان عملاق للماء العذب، وجاذب مهم للأمطار ….الخ هي أكثر من كنز وأكبر من ثروة.
ولعل الجهود المشار إليها، أثمرت إخماد أكثر من حريق ولاسيما بعد الاستعانة بحوامات جيشنا العربي السوري الباسل، في مناطق ليست في منأى عن استهداف الإرهابيين أعداء شعبنا لها.
ومن المؤسف والمحزن أنه لا يمكن تجنب الحرائق، وهي تتكرر عاما إثر عام، ومن المؤلم أيضا أنها غالبا ما تكون بفعل فاعل، عن استهتار (رمي عقب سيجارة، أو شواء في سيران، أو حرق أعشاب ضارة)، انتبهوا ففي العام الماضي نشب ٥٧ حريقا أواسط تشرين الاول في طرطوس،التهم ٧٢٦ دونما من الأراضي الزراعية والحراجية، وتم إحالة تسعة أشخاص مشتبه بهم إلى القضاء، علما أن قانون الحراج السوري يعدم من يتسبب بحريق غابة، يؤدي إلى وفاة إنسان، ولسنا نستبعد فعلا جرميا مقصودا لتحقيق منفعة من الحريق.
قبل الحرب الجائرة على سورية كانت ٣./. من أراضينا غابات ( ٥٢٧ ألف هكتار)، انتبهوا مرة ثانية، أكثر من نصف هذه المساحة، غابات اصطناعية أي نتاج التحريج السنوي.
كانت سورية أول دولة عربية تقيم عيدا للشجرة في العام ١٩٥٣، وتقرر أواسط السبعينات من القرن الماضي غرس١٠ آلاف هكتار كل عام ثم عهد إلى اللجنة العليا للتشجير في العام ١٩٨٤،بتشجير ٢٤ ألف هكتار سنويا بثلاثين مليون غرسة.
في العام الحالي وعلى الرغم من ظروف الحرب القاسية، تم غرس ستة ملايين شجيرة في ٣١٥٠هكتارا حسب د. حسان فارس مدير الحراج في وزارة الزراعة، وجرى شق ٣٨٨٢كم من الطرقات لتخديم الغابات ومكافحة الحرائق، وقبل أيّام قرر مجلس الوزراء، تعيين ٢٠٠ عامل حراجي، وتبني استراتيجية وطنية لمواجهة الحرائق ومعالجة سلبياتها، ولعله بذلك يعمق النهج الصائب، فإذا كان من المستحيل منع الحرائق فلنحسن مواجهتها، بالإطفاء، عبر توفير احتياجاته، والأهم في رأيي بإعادة غرس الأراضي المحروقة، وتكثيف أعمال استصلاح الأراضي وغرس،عشرات ملايين الشجيرات الجديدة (لدى مديرية الحراج ٤٦ مشتلاً)، والاستعانة في هذا المجال بالمجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية. ولاسيما الشباب والطلبة.
تذكروا أن لا حياة دون غابات، ومن المؤسف أن غابات العالم تشتعل، من الأمازون إلى كاليفورنيا، ومن سيبيريا إلى إستراليا، عشرات ملايين الهكتارات احترقت في العام الماضي وفِي هذه السنة، علما أن ٧٥./. من مياه العالم العذبة هي تحت الغابات ….!!

أروقة محلية- ميشيل خياط

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية