أعلنت وزارة الزراعة عن تحرك جديد فيما يتعلق بقطاع الدواجن، أعتقد أنه من الممكن التعويل عليه لإيجاد حلول منطقية تصب في صالح المستهلك ومربي الدواجن في آن معاً..
وزير الزراعة أكد أن قطاع الدواجن لا يمكن أن يرتقي أو يستقر إلا بتنظيم الحلقات الإنتاجية والتعاون والتناغم بين تجار الأعلاف ومنتجي الصوص وأصحاب المسالخ للوصول إلى تحقيق المصلحة العامة والخاصة، ولكن ضمن حدود الوطنية، موضحاً أن ميزان العرض والطلب هو العامل المحدد لأسعار الأعلاف والصوص في زمن الرخاء، أما الآن ونحن في حالة حرب اقتصادية لا يطبق التسعير على أساس ميزان العرض والطلب بل حسب حاجة السكان للغذاء وبأسعار منطقية، لافتاً أنه في حال عدم الالتزام بتخفيض أسعار الصوص يمكن أن ننتقل إلى أسلوب التسعير المركزي وفق تكاليف الإنتاج وهامش ربح ١٠% على التكاليف.
وأعلنت وزارة الزراعة أنها ستعقد اجتماعاً تخصصياً لمنتجي ومربي الدواجن وذلك يوم الاثنين القادم في الساعة ١١ صباحاً في مبنى الوزارة.
كما دعت المهتمين بهذا القطاع لحضور الاجتماع لصياغة خطة عمل وتقديم الحلول لما يمر به القطاع الآن، بما يعود بالفائدة على المنتجين والمستهلكين، منوهة بأنه تم طرح بديل للخلطة العلفية يوفر ١٥٠ ألف ليرة بالطن الواحد، كما تم تلبية طلب المربين بإعادة منح قروض للدواجن، وصدر القرار اللازم لذلك.
كما سيتم خلال الاجتماع أيضاً مناقشة موضوع هذه القروض والتعريف بفوائدها وطرق الحصول عليها، بما يدعم العملية الإنتاجية.
هذه الخطوة التي أعلنت عنها الوزارة هي في الاتجاه الصحيح لمعالجة الحالة الصعبة التي تواجه هذا القطاع الهام والحيوي، خاصة أن المجال متاح للمربين لتقديم مطالبهم ووجهات نظرهم لتجاوز المعيقات التي مازالت تواجههم وفي الوقت ذاته تم التطرق للحلول التي تمس جوهر العملية الإنتاجي بشأن الأعلاف والقروض لدعم عجلة الإنتاج، والأهم من هذا وذاك أنه تم إيصال رسالة أن حالات الاحتكار واستغلال الظروف من قبل البعض على حساب الدولة والمواطن لن تستمر ولعمري هذا يشكل جوهر المطلوب في حال كانت النيات صادقة لتجاوز الوضع الصعب الذي نعاني منه جميعاً..
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا