الثورة أون لاين – راغب العطيه:
بالتوازي مع حفلات التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني تتصاعد ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، غارات جوية على قطاع غزة المحاصر، واقتحامات واعتقالات واستيلاء على الأراضي لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى الممارسات الإرهابية والتضييق على الأسرى في سجون الاحتلال.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا ذكرت أن طائرات العدو الصهيوني من نوع “إف16” قصفت بثلاثة صواريخ موقعاً شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما ألحق دماراً وخراباً واسعاً في المكان.
وأضافت الوكالة إن الطائرات المعادية استهدفت كذلك موقعاً شرق حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، كما قصفت بثلاثة صواريخ موقعاً غرب مدينة دير البلح، وسط القطاع ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بممتلكات ومنازل الفلسطينيين القريبة من موقع العدوان.
وقصف الطيران الحربي الصهيوني بأربعة صواريخ على الأقل موقعاً شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين القريبة من موقع الاستهداف، الأمر الذي أدى إلى حالة من الخوف والفزع بين الأهالي وخاصة الأطفال منهم.
أما في الضفة الغربية فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم الأربعاء 11 فلسطينياً، خلال عمليات دهم واقتحام في بيت لحم و نابلس ورام الله، هذا في وقت أكد فيه مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أن الاعتداءات الصهيونية ضد الفلسطينيين خلال شهر آب فقط أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص واعتقال 300 بينهم 12 طفلا، و10 نساء، مشيراً إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم بشكل مناف للقانون الدولي.
وخلال الفترة ذاتها أصابت قوات الاحتلال نحو 120 فلسطينيا في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية من بينهم 90 شخصاً في الضفة والقدس و30 من قطاع غزة، إضافة إلى مئات المواطنين الذين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة الغاز السام لدى مشاركتهم بالمسيرات الرافضة للاحتلال.
أما فيما يخص الاستيطان فيشير المركز إلى أن حكومة الاحتلال صادقت على بناء 1000 وحدة سكنية استيطانية في المنطقة المعروفة باسم (ي1) على أراضي عناتا والطور والعيزرية وابو ديس شرقي القدس المحتلة، بهدف ربط المستوطنات الواقعة خارج حدود بلدية الاحتلال في القدس مع داخلها وتمهيدا لمخطط القدس الكبرى، الأمر الذي سيؤدي إلى شطر جنوب الضفة عن شمالها ووسطها.
كما أقرت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 327 دونما من أراضي بلدة كيسان شرق بيت لحم لانشاء مئآت الوحدات الاستيطانية لتوسيع ما يسمى مستوطنة “ايبي هناحل”، فيما بدأت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف في أراضي بلدة شوفة والراس وجبارة جنوب طولكرم لإنشاء منطقة صناعية للمستوطنين تم الإعلان عنها أواخر عام 2019.