تعتبر المؤسسة السورية للتجارة أحد أهم أدوات التدخل الإيجابي للحكومة لتأمين السلع الغذائية والأساسية للمستهلك بأسعار مخفضة عن الأسواق، وهي تحظى بالدعم اللازم لتؤدي هذا الدور الهام والحيوي قدر المستطاع، إلا أن الوضع الحالي الصعب والمعقد أصبح بحاجة لمزيد من الأدوات ربما لضمان الوصول لشريحة أكبر ومساحة جغرافية أوسع.. شهدنا منذ فترة صدور توصية من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة على الآلية التنفيذية لتخصيص المؤسسة الاجتماعية العسكرية بنسبة /5/ بالمئة من المستوردات الممولة من المصرف المركزي بهدف تمكين المؤسسة من القيام بدورها كإحدى مؤسسات التدخل الإيجابي.
اعتقد أن هذا القرار يعول عليه في الفترة القادمة لتحقيق نتائج إيجابية في مجال دعم المستهلك، وتقديم سلة متنوعة من المواد الغذائية والأساسية، وتحقيق المنافسة مع السورية للتجارة، خاصة أن المؤسسة الاجتماعية العسكرية تمتلك من المزايا التي تمكنها من تقديم أسعار أفضل ربما من السورية للتجارة، مع قدرتها على تخفيض التكاليف بحكم نظامها الإداري وتبعيتها لوزارة الدفاع ذات الإمكانات الكبيرة…
المؤسسة الاجتماعية العسكرية مازالت بحاجة للدعم لتؤدي الدور المأمول منها، وأعتقد أنها بحاجة للكثير وربما تكون هذه الخطوة أول الطريق..
على الملأ- بقلم أمين التحرير- باسل معلا