استلم طلابنا وتلاميذنا كتباً مستعملة كانت في معظمها مهترئة، في ظل غياب إجابات واضحة من قبل المعنيين بالأمر، لتطفو على السطح علامات الاستفهام والاستغراب والدهشة على وجوه الأهل، خاصة أن وزارة التربية كانت قد صرحت في العام السابق عن إبرامها عقوداً لطباعة ملايين الكتب المدرسية استعداداً لهذا العام.
وسط هذه الحالة الخاصة بموضوع الكتب تحديداً، يخرج مدير مؤسسة المطبوعات المدرسية بتصريح يحمل بين طياته الكثير من علامات الاستفهام، حيث يقول إنه يتوجب على الطلاب رفض استلام الكتب المهترئة، وأنه يجب أن تكون 60 بالمئة من كتبهم جديدة.
فإذا كان كلام السيد مدير المطبوعات صحيحاً فمن المسؤول إذاً عن تسليم التلاميذ الكتب المهترئة؟ ومن المسؤول عن عدم وصول الكتب الجديدة إلى أبنائنا حتى هذه اللحظة؟ مع العلم أنه يجب أن تكون الكتب الجديدة في المستودعات المدرسية قبل بدء العام الدراسي بشهر أو أكثر، حيث يصار إلى توزيعها على مستودعات الكتب في المدارس ليتم توزيعها على أبنائنا مع بدء العام الدراسي.
المستغرب في الأمر أن الكتب الجديدة موجودة في مستودعات التربية لمن يريد شراءها على حسابه الخاص، وهذا طبعاً لن يكون بمقدور الأغلبية العظمى من الأهالي لأن ذلك يشكل عبئاً إضافياً على عاتقهم، لاسيما في هذه الظروف الصعبة جداً بسبب الحصار والعقوبات الأميركية والغربية.
ننتظر إجابات واضحة وحلولاً سريعة، في حال كانت هناك إجابات وحلول، وحتى ذلك الحين فكل ما يمكن قوله: إن الحاصل يندرج تحت عنوان التقصير.
عين المجتمع -فردوس دياب